وعد مدير مرور مكةالمكرمة العقيد سلمان الجميعي بتحويل كافة الخدمات المرورية إلى الكترونية بنسبة تلامس سقف 90 % لتسهيل الإجراءات على المواطنين والحد من مراجعة إدارته والاستفادة من الكوادر الموجودة لديه في عدة أقسام للعمل الميداني حيث سترتفع نسبة تواجد المرور ميدانيا في المرحلة المقبلة. وكشف العقيد الجميعي ل «عكاظ» أمس أن البصمة فقط ستكون مفتاح الدخول للبوابة المرورية الالكترونية مطالبا كل المواطنين بالدخول على نظام وزارة الداخلية وتفعيل الخدمة فتطبيق الخدمة الإلكترونية في كافة مجال العمل عن طريق بوابة في وزارة الداخلية يستطيع أي مواطن أو مقيم التسجيل فيها، وتصله عبر الجوال رسالة باسم المستخدم والباسورد، ويستطيع بذلك إتمام كافة الإجراءات المرورية بدون الحاجة لمراجعة إدارة المرور. وقال الجميعي «نعمل حاليا على تعميم أجهزة التعاملات الالكترونية في كافة أسواق مكةالمكرمة والمواقع الحيوية فيها لمحاولة تسهيل الخدمات المقدمة للمراجعين، فالتقنية ستكون هي الرابط الرئيسي بين المواطن والمرور خلال المرحلة المقبلة، لذا نأمل من جميع المواطنين التعاون معنا في تفعيل الخدمات الالكترونية وهو بلا شك عمل سيسهل عليهم المراجعات وسيقضي فورا على طوابير الانتظار التي كانت سابقا، وقد تلمسنا ذلك من خلال البدء في هذا المشروع ونأمل أن يحقق نجاحا كبير في المراحل المقبلة». وكشف العقيد الجميعي أن جسر المالية في منطقة أجياد سيزال بالكامل وربما يتسبب ذلك في زحام مروري لاسيما إذا لم نجد التعاون من قاصدي البيت الحرام لذا نأمل أن يكون هناك تعاون علما أننا سنقوم بتحويل المسار في موقع المشروع. وبين الجميعي أن كافة خدمات نقل ملكيات المركبات تتم عن طريق المعارض حيث تم ربط 66 معرضا في مكةالمكرمة بنظام الكتروني يسهل على المواطنين حيث لا حاجة لمراجعة إدارة المرور وتم اغلاق قسم المرور الخاص بالمعارض بعد هذه الخطوة. وحول منع الوقوف في المنطقة المركزية والنفق الصغير قال الجميعي «الوقوف بجوار المسجد الحرم وقت الصلاة مسموح به، بعكس الوقوف داخل الأنفاق فهو ممنوع دوليا، فالأنفاق وجدت للحركة المرورية وليس لإعاقة الحركة كما هو حاصل الآن لو سمح بالوقوف داخلها». وحول تظلم الناس وشكواهم من كاميرات ساهر المختفية وراء أشجار الطرقات والأرصفة قال «لا علاقة لنا باليات نظام ساهر، نحن نتابع فقط ما يرصد ولا نتدخل في غير ذلك فيما طالبنا تعميم كاميرات ساهر في 55 إشارة مرورية وإنشاء فرعين للمرور بمكةالمكرمة بجانب إنشاء 18 نقطة لمراقبة الشاحنات وحجز سيارات اللوحات المطموسة وذلك للحد من الظواهر السلبية والمخالفات المرورية التي يرتكبها بعض قائدي المركبات وأدت إلى وقوع حوادث مرورية». وقال «نشارك أحيانا في بعض المشاريع قبل تنفيذها ولنا لقاءات مع عدد من الجهات في أمانة العاصمة المقدسة لدراسة الأمور المتعلقة بالمشاريع التي تشهدها مكةالمكرمة وأدت إلى إغلاق بعض الطرق والميادين وفتح طرق جديدة، نعارض حينا بعضها ونحاول حينا آخر إيجاد البدائل للبعض الآخر، ونسعى لعدم تلبك الحركة المرورية لاسيما في المنطقة المركزية وبالرغم من المشاريع الضخمة القائمة لكن نجد أن الوصول للحرم والخروج منه ليس بالصعب لاسيما ونحن الآن في ذروة موسم العمرة». وفي ما يتعلق بتنامي الحوادث المرورية في مكةالمكرمة قال «عملنا خطة استراتيجية لتقليل الحوادث، وذلك بتحسين بعض التقاطعات، وتعديل بعض الطرق، وبدأنا التنسيق مع بعض الجهات المختصة مثل أمانة العاصمة المقدسة وإدارة النقل، كما بدأنا تدريب منسوبي مرور العاصمة المقدسة على فن التعامل مع المخالف وكيفية استيقافه والتخاطب معه ولنا اجتماعات الآن مع كلية خدمة المجتمع بجامعة أم القرى وستظهر نتائجها على أفراد المرور عما قريب، لتكون الخدمة ميسرة وسهلة بدون أي صعوبات وعدم المساس بكرامة ونفسية المخالف، وعندما بدأنا العمل حددنا المواقع التي تسبب الحوادث المرورية فوجدنا التقاطعات فيها مشاكل، مواقع فيها صدم للمشاة فتم التركيز عليها وتفعيلها وتم التواجد الفعلي الميداني بها. وعن المطبات الصناعية المشوهة في بعض أحياء مكةالمكرمة قال «سوف يعاد النظر في المطبات الصناعية الموجودة في شوارع العاصمة المقدسة، لكن لا بد منها لاسيما أمام مجمعات المدارس وبعض المواقع الخطرة، ونعاني من تهور بعض السائقين وهذه المطبات جزء من الحل وليس كل الحل». وحول التحديات التي توجه إدارته قال «لدينا صعوبات كثيرة والكل يلمسها في العاصمة المقدسة لنستطيع أن نقوم بالمواءمة بين المشاريع والحركة المرورية وتسهيل الحركة المرورية ودخول الطلبة والموظفين ومصالح الناس، وعدم تعطيل المشاريع التي هي بتوجيهات عليا وسرعة إنجازها ليستفيد منها أهالي مكة وحجاج بيت الله الحرام، ومن هذه الأمور الشاحنات التي تجوب العاصمة المقدسة حيث إن المنطقة المركزية ومكةالمكرمة ككل أصبحت أشبه بورشة عمل كبرى من حيث دخول وخروج العمالة، ودخول وخروج الشاحنات، فنحن عملنا تنظيما نأمل أن يكون مفيدا للجانبين وإرضاء الطرفين بحيث لا يعطل المشاريع ولا يتسبب بأضرار لأهالي مكةالمكرمة أو حوادث جسيمة من بعض الشاحنات، لذا وعلى مستوى الأمن العام وعلى مستوى الداخلية هناك توجه كبير أن الميدان هو المحك الرئيسي لرجال المرور بالذات، لذلك الإدارة العامة للمرور توجهت الآن للخدمة الإلكترونية في كافة مجال العمل وأصبح هناك بوابة في وزارة الداخلية يستطيع أي مواطن أو مقيم أن يقوم بالتسجيل في البوابة، ويتم التسجيل عن طريق البصمة وتصله رسالة عبر الجوال باسم المستخدم والباسورد، ويستطيع بذلك إتمام كافة الإجراءات المرورية بدون الحاجة لمراجعة إدارة المرور سواء كان تجديد رخصة أو تجديد استمارة أو نقل ملكية أو تفويضا وغير ذلك والهدف من ذلك سببان، السبب الأول أن الحكومة تسعى للتسهيل على المواطنين وعدم المركزية في ضرورة مراجعة الدوائر الحكومية، والسبب الثاني في عدم تكرار الرحلات اليومية التي يقوم بها المواطن أو المقيم من منزله إلى الإدارة الحكومية.