أكد ل «عكاظ» الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أنه لم يسبق له المطالبة بعدم إغلاق المحلات التجارية أثناء الصلاة، مضيفا «قلت إن أفراد الحسبة قليلون ولا يستطيعون تغطية كافة المحلات وقت الصلاة وطلبت التعاون أو إيجاد وسيلة مع جهات أخرى لمساندتنا في هذا الأمر لوضع آلية أخرى يتم من خلالها إغلاق المحلات دون تدخل رجال الهيئة لعدم قدرتهم على تغطية كافة المحلات التجارية». وقال في مؤتمر صحفي بسكاكا: «إن فرع هيئة الجوف يعتبر شرفيا، لالتزام أهل المنطقة بإقامة شعائر الله، حيث لا يوجد بها قضايا نوعية إلا نادرا جدا مقارنة بالمناطق الأخرى»، وأضاف ممازحا «سأطلب نقل فرع الجوف إلى منطقة أخرى». وأكد أن المملكة هي الدولة الوحيدة التي أنشأت جهاز شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقال «إن رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رسالة عظيمة»، وبين أن هذا الجهاز وضع للأمر بالمعروف وليس الأمر بالغلظة وإيذاء الناس، مضيفا لن يكون جهاز الهيئة مؤذيا ونحن خط دفاع ولسنا بخط حرب نسير وفق ما يرضي الله ولن نسمح بأن يُستغل الجهاز لتمرير الفتن أو إيذاء الآخرين. وأضاف، نعالج قضايا أكبر من موضوع الاحتساب، حيث إن أهل الفساد والمفسدين من أصحاب الخمور مازلوا يعبثون ويسعون لتدمير هذا الجيل بتصنيع الخمور، موضحا أن الهيئة العام الماضي قبضت على 700 مصنع خمر، وقبل ثلاثة أيام قبضت على ثمانية مصانع، وتصل نسبة المقبوض عليهم من الأجانب إلى 99 في المائة، ويصنعون الخمور من ماء المجاري ويضعون معها الحشرات والقاذورات. وأكد أن قضايا الابتزاز منتشرة بين الجنسين، مشيرا إلى عدم التهاون مع المبتزين، وقال «أنشأنا عددا من الوحدات بالرئاسة، منها وحدة الابتزاز ووحدة حقوق الإنسان، ووحدة الجرائم المعلوماتية». وأوضح أنه تم تدريب 3500 موظف من أعضاء الهيئة العام الماضي، وسيتم هذا العام عقد دورات تدريبية لهم حسب الخطة التي عملت عليها الهيئة، مؤكداً أن تظلمات المواطنين ضد رجال الهيئة قليل جداً، مضيفاً أنفذ جولات شخصية في الأسواق ألمس خلالها رضا من المواطنين. وأكد آل الشيخ أن متحدثي فروع الرئاسة ومساعديهم هم اللسان الناطق باسم جميع منتسبي الجهاز، وثمن في ختام (دورة المتحدثين الرسميين للهيئة) بسكاكا بمنطقة الجوف، ما يقدمونه من عمل جليل، مبيناً أنه يُنتظر منهم الشيء المُثمر والبنَّاء.