سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الهيئات: الإعلام اليوم "صديقنا" بعد زوال التوجس.. و3 آفات تواجهنا أكد أن طابورا خفيا يريد إيذاءنا بوطننا وديننا الاستغناء عن المقار المستأجرة خلال 3 سنوات
وصف الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، العلاقة بين الهيئة والإعلام بأنها لم تعد كالسابق حينما كان التوجس يسودها، مؤكدا أنهم يفتخرون اليوم بالإعلاميين وهمهم الكبير بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأضاف أن الإعلاميين باتوا الرقيب الذي يريد الكمال للهيئة، والذراع الذي يوصلها للأهداف من خلال طرحهم المتزن. وتابع: إعلاميو اليوم من أبناء هذا الوطن خلاف ما كان في أجيال سابقة، حيث كانوا جميعهم من الوافدين. وأوضح آل الشيخ في مؤتمر صحفي عقده أول من أمس بفندق النزل بسكاكا في منطقة الجوف، أنه قرر إلغاء مجلة الحسبة التي كانت تصدر عن الرئاسة لعدم حاجتها لها، بعد أن أصبحت جميع الصحف مجلة للهيئة. ولفت إلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا بد أن يقع بعدم إرضاء الجميع، وأن قيام رجال الهيئة بالجولات في الأسواق يستهدف رصد العمل ولم يرصد ملاحظات، إلا من يأتي لغرض سيء فهو لا يرغب في وجود الهيئة، ولكن من يأتي للتسوق يحب وجودها، مؤكداً أن قليلا جداً من يأتون اليوم للتظلم من الهيئة، وأن الخطأ وارد، فمن يعمل يخطئ، ولكن الرأي العام اليوم يبدي الارتياح. وأشار الدكتور آل الشيخ إلى أن الهيئة تمر بمرحلة تاريخية من خلال الاستعانة بالخبرات المتميزة لتدريب منسوبيها، وأن دوراتها تستهدف 13 ألفا، تم تدريب 3500 منهم، فيما سينتهي تدريب البقية هذا العام، مشيراً إلى أن الدورات تقدمها جهات مختلفة منها وزارتا الخارجية والعمل والهيئة العامة للسياحة والآثار والجامعات السعودية. وقال إن جميع أنظمة الهيئة اليوم إلكترونية، وإن المعاملة لا تستغرق أكثر من ساعة، وإن الرئاسة تعتزم الاستغناء عن جميع المقار المؤجرة خلال 3 سنوات، وإن ما ينقصهم فقط هو عدم وجود الأراضي ونسعى لتوفيرها. وأضاف: دعمنا العام قبل الماضي بعدد كبير من الوظائف ولم نستوعبه حتى الآن، لأن الهيئة جهاز حساس ولا نريد توظيف كل من هب ودب فيه، لذا نعلن ونعيد الإعلان بشكل مستمر. وكشف رئيس الهيئات عن وجود 3 آفات تواجه عملهم، الأولى مصانع الخمور، موضحا أنه تم رصد 700 مصنع العام الماضي أغلبها تديرها عمالة وافدة يستخدمون الجيف والحشرات في التصنيع، والثانية هي آفة الابتزاز التي أصبحت صنعة، ولا تستطيع الهيئة التصدي إلا لنسبة يسيرة منها وهناك حالات بالمئات لا نستطيع التعامل معها، مستطردا: إن الآفة الثالثة هي الجرائم الإلكترونية، ويقوم الزملاء بحملات منظمة للإطاحة بباعة الأجساد على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أوجدنا وحدات للتواصل مع الرئيس العام منها السحر والابتزاز والجرائم الإلكترونية والخمور. ولفت رئيس الهيئات إلى وجود طابور خفي يريد إيذاءهم في وطنهم ودينهم، يضم أشخاصا متسلقين يمتلكون فكر الخوارج، وهو فكر متغلغل ومتطرف تسببوا في منع الدعوة إلى الله والدعوة للإسلام في كثير من البلدان، وبات ضحاياهم بالسجون، ولكنهم يعيشون في قصور شامخة وسيارات فارهة. وتابع "أتحدى أحدا منهم أن يقف على الحد أو يرسل أبناءه .. فهم يمررون الفتنة للوطن". وطالب الدكتور آل الشيخ بوقف كل من ينادي بجمع التبرعات دون جهات رسمية. وقال: من دفع لهؤلاء فهو مأزور، وليس مأجورا لأنه خالف توجيهات ولاة الأمر، وننتظر اتخاذ إجراء حازم ضدهم. وعقب الدكتور آل الشيخ في ختام حديثه على ما أثير مؤخرا عن إغلاق المحلات وقت الصلاة، قائلاً: أنا لم أقل لا تصلون بالمسجد.. وإنما قلت إن بعض المحلات الكبيرة وإن من يعمل بداخلها كثيرون، ومن الممكن أن يصلوا جماعة بالقرب منها. مشيراً إلى أنهم لا يستطيعون تغطية جميع الأسواق بهذه الطريقة، وأن الهيئة تسعى إلى إيجاد روزنامة توزع على المحلات تحدد موعد الإغلاق وأن من لا يلتزم يحاسب. وأضاف أن فرع الهيئة بالجوف شرفي بسبب عدم وجود قضايا كبيرة في المنطقة التي يتميز أهلها بالحفاظ والمحافظة. وأكد آل الشيخ أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أداة لإلزام الناس وأسرهم إلى الحق، إلا أن ذلك قد يفهم فهماً مغلوطاً يؤذي الناس. وقال إننا بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين ومتابعته المستمرة ونصائحه لنا عند تطبيق هذه الشعيرة نغلب جانب الستر ولا نسمح لأي أحد من منسوبي الهيئة بالتعسف أو التقصد لإيذاء الآخرين.