تعاني الأندية الرياضية في مدينة ينبع كالمجد ورضوى من عدم التأهيل المناسب مما حدا بشباب المنطقة التوجه للأكاديميات الخاصة لتفريغ مواهبهم وطاقاتهم بعيدا عن الأندية التي تقع تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ويبرر بعض الرياضيين هذا التوجه بقلة الاهتمام بالمنشآت الحكومية وعدم توفر بيئة صالحة لممارسة الألعاب كتلك الموجودة في الأكاديميات حيث الإمكانيات والمدربون المتخصصون مما ينعكس إيجابا على الممارسين للرياضة بمختلف ميولها.. في هذا التقرير نستعرض حديث ضيوف «عكاظ» حول هذه الأزمة في التالي من السطور: الرفاعي: التوجه للأكاديميات في البداية قال المدرب الوطني هلال محمد الرفاعي المدرب بنادي رضوى والمشرف العام على إحدى الأكاديميات بالمحافظة «أعتقد أن إدارات الأندية هي السبب حيث لا يوجد لديهم رؤية ولا خطط، هدفهم المشاركة في المسابقات التي تقام على مستوى مكتب الرئاسة العامة في المدينةالمنورة، لذلك الطموح مع الأسف الشديد غائب تماما.. إذا كانت إدارات الأندية لا تهتم فمن باب أولى ألا ترى اهتماما من قبل شباب المحافظة بأنديتها، حيث لا توجد مبادرات من قبل الأندية لاستقطاب الشباب وتفريغ طاقاتهم وإمكانياتهم». وتابع «توجد في نادي رضوى إدارة جديدة شابة متحمسة برئاسة ياسر بن صديق والأمل فيهم كبير لإعادة النادي لمجده السابق خاصة بعد التقارير العديدة عن وضع الأندية سواء بالصحافة أو القنوات.. توجه الشباب للأكاديميات مبرر لأنها احتضنتهم وضختهم في شريان الأندية خارج ينبع بعد أن غاب دور القطاعات السنية في ناديي رضوى والمجد بسبب عدم وجود مدربين، فالرئاسة العامة لرعاية الشباب مع الأسف الشديد تعتمد مدربا للفريق الأول وآخر للشباب والناشئين وهذا يقلل من تواجد المدرب الوطني، أتمنى السماح لكل ناد بأربعة مدربين في قطاع الشباب والناشئين لمنح الفرصة للمدربين الوطنيين بدلا من الوضع الحالي الذي لا يسمح إلا بمدرب للفريق الأول وآخر للقطاعات السنية وهذا يقلل من فرصة وجود براعم ويجعل القطاعات مكانك سر». الميلبي: الأندية تفتقد النجاح فيما يرى مسلم الميلبي مدير أحد المنتديات الرياضية في ينبع وأحد منظمي دورات الحواري ومدرب وطني مهتم باكتشاف المواهب وصقلها، أن «تراجع أندية ينبع يعود لافتقادها لأدوات النجاح مثل المعسكرات والأجهزة الفنية والإدارية، حيث توكل جميع المهام للمدرب فهو الإداري والسائق ويقوم بعمل كل شيء، أما بخصوص تفوق الأكاديميات ونجاح عملها فيعود لاهتمامها بالفئات السنية واستقطابها للكوادر الفنية والإدارية المؤهلة لخدمة شباب المحافظة، وندرك أن الأندية لا تهتم بالقطاعات السنية لذا نقوم بدورنا لجذب الشباب ومنحهم الفرصة الكافية بعد أن أغلقت أبواب الأندية، مع الأسف الشديد حال أندية ينبع لا يسر وننتظر إنقاذها من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب لتنهض من سباتها العميق ويكون لها دور فاعل نحلم بأن نرى أحدها في دوري ركاء على أقل تقدير». العلوني: لانعرف أندية المنطقة ويوضح المشجع ماجد العلوني أن «الأندية غير معروفة للشباب فالمشهور هي أندية الحواري مثل برشلونة والدرة وجوفينتوس، أما الأندية التابعة لرعاية الشباب فنسمع أنهم أغلقوها على أنفسهم، نجد في الأكاديميات الرعاية والاهتمام وتنافسا وحماسا كبيرين، إضافة إلى الحوافز المادية والمعنوية». ويضيف ماجد الحازمي «مع الأسف الشديد أندية الرئاسة عبارة عن لوحة وسور لكن لدينا أكاديميات أفضل من الأندية بها مواهب كروية كبيرة وكثير من لاعبي أحد والأنصار برزوا وذهبوا لأندية في مناطق أخرى لأنهم لم يجدوا الاهتمام هنا». النزاوي: التكنولوجيا أهدرت وقت الشباب فيما رفض مسؤولو الأندية اتهامهم بإهمال الشباب حيث أوضح مؤسس الحركة الرياضية في المحافظة الشيخ عبدالحميد حمزة النزاوي ورئيس نادي رضوى السابق أن «الرياضة في محافظة ينبع بدأت منذ أكثر من (50) عاما من ملعب السلاح في وسط البلد وتأسس من هذا الملعب ناديا رضوى والمجد، ومعاناتنا تكمن في ضعف الموارد المالية والاحتراف الذي أجبر اللاعب على البحث عن المادة بعيدا عن الميول». ويقول رئيس نادي رضوى ياسر النزاوي «نحن إدارة جديدة.. أتمنى منحنا الوقت الكافي للعمل، حيث نهدف لتجهيز بيئة جاذبة للاعب والمشجع والعضو وبنية تحتية كاملة حيث لا يوجد راهنا غرف للاعبين والحكام ولا صالات، وأحب أن أبشر الجميع أنه سيتم اعتماد منشأة للنادي في ميزانية العام القادم». ويوضح رئيس نادي المجد هاشم الغفاري أن عدم تطور الرياضة بالرغم من توفر كافة الإمكانات من ملاعب وصالات رياضية مزودة بالمدربين المتخصصين والمشرفين «يعود لعدم وجود وقت كاف للشباب للحضور إلى الأندية بسبب انشغالهم بالدراسة ومتطلباتها، كما أن عدم أدراك أولياء الأمور لأهمية الرياضة للشباب منعهم من الحضور إلى النادي، بجانب عدم وجود الحافز المادي والمغري للحضور وخاصة الألعاب المختلفة، كما أن توفير وسائل الرفاهية وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات أشغلت الشباب في أوقات فراغهم، ولا ننسى عدم دعم الشركات ورجال الأعمال بينبع لأنديتها لأن تطوير لرياضة يحتاج إلى الدعم المادي». الصبحي: اليد الواحدة لا تصفق وقال علي الصبحي اللاعب السابق في ناديي رضوى والمجد «الجميع يتحمل مسؤولية الإخفاق وليس شخصا واحدا.. اللاعب مساهم بالتدهور ولكن لي عتب على الشركات ورجال الأعمال في وقوفهم مكتوفي الأيدي وعدم دعم الأندية التي تعاني ماديا، وهذا ما جعل الجماهير الينبعاوية تصاب بالإحباط الشديد فالمحافظة فيها مواهب كثيرة تحتاج للرعاية والاهتمام مع تقديري للمسؤولين في الناديين الذين بذلوا الكثير.. لكن اليد الواحدة لا تصفق».