صراع جديد بدأ بين مؤيدي كل من وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وحمدين صباحي الحاصل على المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ففي الوقت الذي تدعم «تمرد» الفريق السيسي مع حملة «كمل جميلك»، لم تستسلم حملة مرشح الثورة التي تدعم صباحي ودشنت مؤخرا حملة قوية للدعوة الى ترشحه. وجدد مؤسس حركة تمرد محمود بدر، موقف الحركة الداعم لترشيح الفريق السيسي.. وقال إنه في حال عدم ترشحه فإن الحركة ستدعم حمدين صباحي. وأضاف أن الحركة تسعى لتشكيل أكبر تحالف انتخابي لخوض الانتخابات البرلمانية، وتوحيد القوى المتفقة على أهداف الثورة، معتبرا أن جزءا أساسيا من هزيمة القوى المدنية رغم أنها أغلبية، يكمن في فرقتها، وتشتتها أمام أقلية إسلامية منظمة. وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، رأى بدر أن الحديث عن الانتخابات الرئاسية سابق لأوانه، ولكن إذا ترشح السيسي، ستدعمه تمرد بكل قوة، وعندها مبررات كثيرة لهذا الدعم، أولا وجود شبه توافق شعبي كبير على شخصية الرجل وهذا غير موجود بالنسبة لأي مرشح آخر. وقالت مصادر مصرية «لعكاظ»: إنه بعد الانتهاء من إقرار الدستور والإعلان عن نتيجته ستقوم مجموعة من القوى السياسية والشحصيات العامة بتنظيم مليونية يوم 25 يناير المقبل أمام بيت السيسي لإجباره على الترشح للانتخابات الرئاسية وعدم منحه أي فرصة للرفض. على الجانب الآخر، دعت حملة المرشح حمدين صباحي القوى السياسية، والثورية، إلى الاشتراك في التظاهرة التي تنظمها الحملة بالتعاون مع الحملة الشعبية، لدعم حمدين صباحي اليوم الأربعاء، أمام مقر التيار الشعبي في المهندسين ، وإعلان ترشحه للرئاسة بشكل رسمي ممثلا لقوى الثورة. وقال نائب رئيس حزب الوفد المحامي بهاء الدين أبو شقة، إن الحزب حتى الآن لم يحدد خطته من الترشح للرئاسة، هل سيكون له مرشح من الحزب أم سيؤيد آخر من خارجه. واضاف أن الأمر يتوقف في تحديد الشخصية على عدة أمور، أهمها تحديد الفريق عبد الفتاح السيسي موقفه من الترشح للرئاسة مشيرا إلى أنه في حال اتخاذ قرار الترشح سيعلن الحزب تأييده له فى الانتخابات. وعما ردده السيسي بأنه لن يترشح للرئاسة، قال أبو شقة إن الفريق السيسي قد استجاب للشعب في 30 يونيو، لذلك سيستجيب إلى مطلبه الثاني بترشحه للرئاسة.