ذكرت مصادر مصرية مقربة، ل»المدينة» أمس السبت، أن الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بحث ترتيبات ما بعد الاستفتاء على الدستور وأنه بات من المقرر أن يرشح السيسي نفسه للرئاسة نظرًا لمطالبة معظم القوى الشعبية والوطنية بترشحه لتجاوز هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد وإمساك الجيش بزمام الأمور سيمكن من الانتقال الديمقراطي بعيدًا عن الانقسام وسقوط الدولة. من جهته، قال اللواء سامح سيف اليزل، رئيس مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إن ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع لرئاسة الجمهورية، ما زال محض تفكير ودراسة، ولم يتم اتخاذ قرار حاسم حتى الآن، مشدداً على أن مؤشرات الاستفتاء على الدستور ستكون أحد الخطوات الرئيسية التي سيتم على خلفيتها حسم القرار. وأضاف اليزل خلال تصريحات إعلامية، أن موقف السيسى من الترشح للرئاسة مرهون بنتيجة الاستفتاء على الدستور وتكليف الشعب للسيسي بالترشح، تلك هى الحقيقة السيسى باق فى منصبه كوزير للدفاع ومسألة الترشح للرئاسة سابقة على أوانها». وفيما لا يزال الجدل حول ترشح الفريق السيسي دائرًا فى الوسط السياسى، حيث نشرت صحيفة الوفد خبراً عاجلاً مفاده إعفاء الفريق أول عبد الفتاح السيسي، من منصبه، تمهيدًا لترشحه فى انتخابات الرئاسة القادمة، وأكدت الصحيفة، نقلا عن مصادر وصفتها بالعليمة، خروج السيسي فى التغيير الوزارى المرتقب فى النصف الثاني من الشهر الحالي، كما يخرج فى نفس التغيير الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء وزير التعاون الدولي. وقالت إن المصادر العليمة حسبما نقلت عنها صحيفة الوفد المصرية، أفادت بأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة وافق بالإجماع فى اجتماعه يوم الثلاثاء الماضى، على اختيار الفريق صدقى صبحى، رئيس الأركان الحالى، وزيرًا للدفاع خلفًا للفريق أول السيسي، كما أكدت موافقة المجلس على إعفاء السيسي من منصبه، وتم إبلاغ رئاسة الجمهورية بالقرار. وأضافت الصحيفة أن هذه الإجراءات تهدف إلى إتاحة المجال أمام الفريق السيسي للترشح لرئاسة الجمهورية، وتوفير الوقت أمامه لقيد اسمه فى جداول الناخبين حتى يتمكن من ترشيح نفسه، ولم يصدر حتى هذه اللحظة أى تأكيد أو نفى من الجهات المعنية للخبر الذى نشرته الصحيفة. وفى المقابل قالت مصادر مطلعة بوزارة الدفاع ل»اليوم السابع» إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي لم يعلن رسميًا ترشحه لرئاسة الجمهورية. وأوضحت المصادر أن بعض الصحف والقنوات الفضائية تحاول استغلال اسم الفريق أول السيسى، فى أخبار مغلوطة ووقائع لم تحدث لجذب أكبر عدد من المشاهدين، مطالبين وسائل الإعلام الوطنية ضرورة تحرى الدقة والمصداقية فيما يتم نشره، أو تداوله عن القوات المسلحة وقادتها. من جهته، قال مؤسس حركة «تمرد» محمود بدر، عضو لجنة الخمسين، إن المصريين سيذهبون إلى صناديق الاقتراع يومي 14 و15 يناير للتصويت على الدستور ب»نعم»، وأضاف «بدر»، خلال كلمته بمؤتمر «لماذا نعم للدستور» المنعقد الآن بمركز كفر شكر بمحافظة القليوبية، أن 14 و15 يناير سيكونان اليومين المتممين لثورتى 25 يناير و30 يونيو، قائلا «لو عايزين السيسى رئيسا للجمهورية انزلوا قولوا نعم للدستور». من جهة أخرى واصلت جماعة الإخوان الإرهابية العنف ضد أجهزة الأمن والأهالي في عدة مناطق بالقاهرة والمحافظات تنفيذًا لما أسمته بتغيير استراتيجية التظاهر من السلمي إلى المقاومة، مما ينذر بصدام مباشر ومواجهة مع أجهزة الأمن والمواطنين، فيما أعلنت وزارة الداخلية إلقاء القبض على المتهمين المتورطين في الاعتداء على المقار الشرطية والتحريض على العنف الصادر بحقهم ضبط وإحضار من النيابة العامة، فيما فتحت النيابة المصرية أمس تحقيقات موسعة في عنف عناصر الإخوان الإرهابية في أحداث العنف التي شهدها العديد من المحافظات، أمس الأول الجمعة، والتي أعلنت وزارة الصحة أمس حصيلتها النهائية، بلغت 14 حالة وفاة و62 مصابًا، كما أعلنت «الداخلية» ضبط 313 من العناصر المنتمين للجماعة، وبحوزتهم أسلحة متنوعة خلال محاولتهم الاعتداء على المواطنين وقوات الأمن وحرق محلات وسيارات خاصة وسيارات أخرى تخص جهاز الشرطة، كما تم ضبط 130 من عناصر التنظيم بالقاهرة تبين أن معظمهم جاءوا من محافظات أخرى لإحداث عمليات شغب وعنف، وضبط 14 عبوة ناسفة بدائية الصنع و30 زجاجة مولوتوف خلال أعمال العنف التي شهدتها الجمهورية أمس الأول، كما تم ضبط 47 من المتهمين بالاعتداء على مقار الشرطة بالقاهرة والفيوم والإسكندرية وقنا، كما تمكنت قوات الشرطة من ضبط شخصين من متزعمي مظاهرات مؤيدي المعزول مرسي والمنتمين للجماعة الإرهابية أمام مدرسة علم الدين الثانوية بحي المناخ ببورسعيد أثناء قيادتهم لتظاهرة ضمت العشرات منهم، حيث تم الدفع بقوات آمنة مدعمة بقوات قتالية.