استغرب أهالي حي الصفا «4»، من عدم وجود شبكة للصرف الصحي في الحي، مؤكدين أن تسربات مياه الصرف الصحي أصبحت من المشاهد اليومية في شوارع الحي. «عكاظ» لبست قفازات الشفافية والتقت بعدد من سكان الحي والذين عبروا عن معاناتهم، مؤكدين أن معاناتهم استمرت ل 5 سنوات جانبها الإرهاق والتعب ومتابعة الدوائر الحكومية، ومسايرة المسؤولين من أجل تصحيح الوضع في الحي، إلا أن الحال بقي على ما هو عليه طيلة الفترة السابقة. بداية طالب عبدالملك الشيبي أحد سكان الحي بتسليط الضوء على مشاكلهم، المستمرة منذ خمس سنوات، موضحا بقوله «مشكلتنا الأساسية تتمثل في الصرف الصحي، وعدم وجود شبكة لتصريف المياه، ما يدفعنا للبحث عن صهريج لشفط المياه بقيمة 180ريالا، وفينا من يستخدم أكثر من صهريج في اليوم نظرا لكبر مبناه أو لتأجيره بالكامل، ما يعني أنه يدفع مبلغا ضخما في نهاية كل شهر. وأضاف، لم نتوقف عن الشكوى، وقمنا برفع برقية للوزير ومناشدينه للتدخل، وبالفعل قام بإصدار أمر معالجة وضع الحي، إلا أن الحال كما هو عليه. وأفاد مسفر القحطاني أن من ضمن المبررات التي يقوم بها موظفو مصلحة المياه في عدم التدخل السريع لمعالجة الحي، أن شركة الكهرباء قامت بإنشاء محطة ضغط في الحي، ما يعني أن الأسلاك الكهربائية تملأ الموقع وذلك يعيق عمليات الحفر في الحي لإنشاء قنوات صرف صحي. وأضاف، ما دخل المواطن بالتفاصيل المذكورة، أليس هناك تنسيق بين الدوائر الحكومية ومعالجة المشاكل بما يصب في مصلحة الأهالي السكان. رزق الله السلمي أوضح بأن شركة الكهرباء أنشأت بالإضافة إلى محطة الضغط، ناديا ترفيهيا لمنسوبيها، على حساب رفاهية سكان الحي، مبينا أن إدراة المياه أوضحت لهم بأن شركة الكهرباء أنذرتهم في حال تم قطع أحد الأسلاك فإن شركة المياه ستدفع غرامة بقيمة 50000 ريال لمعالجة الأضرار اللاحقة في الموقع. وأضاف، بأنه وبعد التوسلات الكثيرة أفادت شركة المياه بأنه لن يتم معالجة الموقع إلا بحضور مندوبا من الكهرباء وتسليمهم مخططا كاملا عن الحي لمعرفة أماكن الأسلاك الكهربائية المدفونة تحت الأرض ليتمكنوا من معالجة المشكلة، إلا أن ذلك لم يحدث، ونعزو ذلك لغياب التنسيق بين الدائرتين. واستطرد بأن نادي الكهرباء يقع بجوار مجمع تعليمي للبنات ما سيؤثر سلبا على صحة الطالبات بسبب الضغط العالي من الكهرباء وقربها من المدرسة، وبالرغم من ذلك لم يتم نقل محطة الكهرباء من داخل الحي السكني والالتفات للمشكلة الحالية. من ناحيته، أوضح علي محمد العقيلي أحد سكان الحي أن عمليات حفر ودفن مجهولة تقام في الحي بشكل مستمر. وأفاد العقيلي أن حديقة الحي الوحيدة قامت شركة الكهرباء بالبناء فيها وحرمان الأهالي منها، أما الجزء الآخر من الحديقة فأصبح موقفا لصهاريج المياه التي أصبحت لا تفارق الحي وتدر عليهم أموالا كثيرة، فحرموا الأهالي من الاستمتاع بالحديقة. وأوضح بأن الأهالي قاموا بتنظيف الحديقة من تراكمات بناء شركة الكهرباء ودفع مبالغ كبيرة حتى تصبح واجهة الحي نظيفة وغير محرجة لهم عند استقبالهم للزوار. من جهته، أوضح مدير الشركة الوطنية للمياه بجدة المهندس عبدالله العساف، بأن عندهم المعلومات الكاملة عن الحي ومشكلته، ولديهم تنسيق كامل ومتواصل مع الجهات ذات الاختصاص لمعالجة المشكلة في أقرب وقت ممكن. وطالب المهندس العساف الأهالي المتضررين من مشكلة الصرف الصحي في حي الصفا التوجه بشكل عاجل وفوري إلى مدير خدمات العملاء في الشركة الوطنية للمياه لمعالجة مشكلتهم في أسرع وقت ممكن.