دعا فهد بن سيبان السلمي المرشح لانتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة المسؤولين عن الغرف السعودية بجميع مدن ومناطق المملكة إلى عدم النظر إلى بيوت الأعمال على أنها مكان لجباية الأموال، وشدد على دورها الحضاري كمؤسسات اقتصادية عملاقة تقود قطار التنمية الشاملة وتبحر بالقطاع الخاص نحو العالم الأول. وأكد أن المبنى الأزرق لغرفة جدة والذي سيتنافس (51) شخصاً على إدارته خلال الانتخابات التي تجري في الخامس من يناير المقبل.. قادر على أن يكون مكان الإشعاع الاقتصادي الرئيسي. وتوقع السلمي أن يشهد المجلس الجديد لغرفة جدة مزجا بين أصحاب الخبرة والشباب، مشيراً إلى أن حظوظ المرأة كبيرة في الفوز ببعض مقاعد مجلس الإدارة، في ظل المنافسة القوية التي رأى أنها ستكون الأشرس والأقوى في تاريخ الغرفة.. وإلى تفاصيل الحوار: دعنا نبدأ من النقطة الساخنة.. كيف تتوقع شكل المنافسة في ظل ترشح (51) شخصاً على الفوز ب12 مقعدا فقط؟ رغم أن عدد المرشحين أقل من الدورة السابقة.. إلا أن المنافسة ستكون على أشدها في فئة التجار التي تشهد منافسة بين (43) رجلا وسيدة أعمال على الفوز ب6 مقاعد فقط، ويزيد من سخونة الوضع أن بينهم 6 أعضاء في مجلس الإدارة الحالي و9 سيدات وعدد كبير من أصحاب الخبرة ورجال الأعمال المرموقين إضافة إلى الشباب الطموح القادر على تقديم الكثير.. مما يعني أننا أمام أشرس انتخابات ستشهدها غرفة جدة. في المقابل يبدو الوضع هادئاً إلى حد كبير في فئة الصناع التي تشهد منافسة بين 8 أشخاص على الفوز ب6 مقاعد، مما يعني إلى حد كبير أن الأمور صارت محسومة للبعض. كيف ترى حظوظ شباب الأعمال في ظل هذه المنافسة الكبيرة.. وهل سيكون للمرأة في رأيك دور؟ شخصياً سأكون سعيداً بفوز عدد من شباب الأعمال وكذلك المرشحات من النساء.. لأن التوازن مطلوب بين أصحاب الخبرة والشباب لتحقيق توليفة تعبر بصدق عن مجتمع الأعمال. جباية الأموال قلت في أحد لقاءاتك لا نريد أن تبقى الغرف مكانا لجباية الأموال؟ نعم وأكررها من جديد.. فهذا الأمر ينسجم مع برنامجي الذي أقدم به نفسي.. فنحن (شركاء لآفاق جديدة) في المبنى الأزرق المتمثل في غرفة جدة، ونريد تحويل المشتركين وعددهم 70 ألف منتسب إلى شركاء في صناعة التنمية، وعليك أن تتخيل أن تعمل بفكر وآمال وطموحات هذه الآلاف أم بعقول وأفكار وطموحات 18 شخصا يمثلون مجلس الإدارة منتخبين ومعينين، لذا فقد شددت على ضرورة السعي لفتح أبواب الغرفة التجارية على مصراعيها أمام جميع مشتركيها دون استثناء. هل نفهم من كلامك وجود تقصير في دورات مجلس الإدارة السابقة؟ أبداً.. فقد اجتهدت مجالس الإدارة السابقة وأجادت في ترقية مكانة غرفة جدة حتى أصبحت معمل ابتكار لمشاريع وأفكار متفردة وخادمة لجدة. وعود وعهود وما الوعود التي تقطعها على نفسك ويمكن أن تحققها في حال فوزك؟ قلت إن بعض الوعود مبنية على فرص متاحة أقرب للتنفيذ، فقراءة سياسات الدولة، بيئات الاقتصاد، احتياجات جدة «اقتصاديا و مجتمعياً»، واستشراف المستقبل، يحتم على المرشحين لمجالس الإدارة تقديم وعود قابلة للتحقيق، لذلك سوف ألتزم أولاً بتقديم وعود لا تخرج عن صلاحيات مجلس الإدارة فأنا ضد البحث عن أدوار زائفة وأحلام مفرطة بحثاً عن الشهرة أو البهرجة الإعلامية، وأرى أن أهم ما يمكن تحقيقه السعي لفتح أبواب الغرفة على مصراعيها أمام جميع مشتركيها دون استثناء وأن نعتبر كل مشترك فيها بمثابة «شريك»، توسيع دائرة المهرجانات وزيادة مزايا أعضاء الغرفة في طياتها (أولوية المشاركة، تخفيض تكلفتها، ترويجها، إشهارها، والحرص على وجود سماء منافسة شريفة)، مع إعادة هيكلة المزايا المقدمة للمشتركين، في كل الفئات، بزيادتها، وتفعيل المهمل منها وابتكار المفيد، وتحويل قاعات الغرفة إلى جزء من مكاتبكم لأن الغرفة بكل زواياها بيت التجار والصناع الأول، مع ضرورة استثمار الفرص التي تأتي في حقائب الوفود التجارية الأجنبية.. وإزالة الصعوبات والإجراءات المعقدة في تأسيس المشاريع وتخفيف حدة التصادم من خلال التنوير المبكر لرائد الأعمال، وكذلك فتح ورش عمل دائمة مع الجانب الحكومي تمنحه الاطلاع على سلبيات بعض الإجراءات. وما المبادرات التي تحملها في حقيبتك لتحسين بيئة العمل بغرفة جدة؟ تعيش في جسد غرفة جدة روح لا تتوقف عن إنجاب طموحات فنحن نسعى لإنشاء مركز دراسات جدوى اقتصادية «تجاري - صناعي» وإنشاء معهد تدريب حرفي مهني : وفق أسلوب عالمي يؤسس لمبادئ «إحياء الحرفة» ومعهد صناعي يخدم أكثر من 1000 مصنع موجود في جدة، وهناك العديد من المبادرات منها مبادرة تحفيز العمل الحر. لا شراء للأصوات هل تتوقع أن يلجأ البعض لشراء الأصوات مثلما يردد البعض؟ لا أتصور ذلك.. فالمجتمع السعودي وصل إلى مرحلة كبيرة من النضج والتيقظ تجعله يختار من يمثله بعناية، وأصحاب وصاحبات الأعمال في عروس البحر أثبتوا خلال الانتخابات الماضية أنهم على درجة عالية من الوعي، وغرفة جدة أعرق الغرف التجارية الخليجية وواحدة من أهم المنابر الاقتصادية في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط وستكون الانتخابات نزيهة وشفافة.