في سابقة تاريخية بتاريخ مجالس الغرف التجارية بالمملكة سيضم مجلس إدارة غرفة الرياض في دورته السادسة عشرة اثنين من رجال الأعمال مع ابنيهما بنفس المجلس. جاء ذلك بعد إعلان اللجنة المشرفة على الانتخابات أسماء المرشحين الستة من فئة التجار حيث سيضم المجلس الجديد رجل الأعمال عبد العزيز محمد العجلان المرشح من فئة الصناع وابنه محمد والذي حل خامسا بالانتخابات الأخيرة ب 495 صوتاً. كما سيضم مجلس الغرفة التجارية رجل الأعمال فهد محمد الحمادي المرشح من فئة الصناع وابنه محمد والذي حل ثانياً بالانتخابات ب 650 صوتاً بعد المرشح علي العثيم والذي احتل المركز الأول ب 716 صوت. فهد الحمادي ويعد دخول الآباء مع الأبناء بمجلس إدارة غرفة الرياض حدثاً جديداً بعد ان ساهمت الظروف بشكل كبير في إعلان قائمة المرشحين الصناعيين الذين ضمنوا النجاح بالتزكية ليبدأ تركيز الأبنين على كسب ثقة ناخبيهما حيث نجحا في دخول قائمة الفائزين الستة من فئة التجار مع نظرائهم الآخرين من فئة شباب الأعمال. وخدمت الظروف الأبناء الذين فازوا بجدارة واستحقاق بسباق الترشيح والذي كان الأشد من حيث التقارب والمنافسة بالدورة الحالية بفوز الآباء عن طريق التزكية عن فئة الصناع مما جعل الناخبين يقومون بتحويل أصواتهم من الآباء الفائزين بالترشيح إلى الأبناء أصحاب الطموح والرؤى الجديدة والتي يحملها شباب الأعمال. وشهدت انتخابات غرفة الرياض تنافسا شديدا ومحموما بعد أن قامت وزارة التجارة بتعديل نظام الانتخابات حيث تم اعتماد إدلاء الناخب بصوت واحد لترشيح واحد من التجار أو الصناع للمرة الأولى في انتخابات الغرفة ما أدى إلى إلغاء التكتلات الانتخابية التي فرضت استمرار بعض العوائل التجارية على مجلس الإدارة لسنوات طويلة. محمد العجلان واستحوذ دخول الآباء مع الأبناء في سباق الترشيح للظفر بمقاعد مجلس إدارة اكبر غرفة تجارية بالمملكة على اهتمامات مجتمع المال والأعمال أثناء فترة الانتخابات مع تأكيدات وزارة التجارة على لسان وكيلها للتجارة الداخلية عبدالله العقيل بان النظام لايمنع دخول الأبناء مع الآباء بمجالس أعضاء الغرف التجارية وان الوزارة تستقبل الملاحظات ليتم تعديلها لاحقا. فيما تباينت آراء مجتمع المال والأعمال حول هذه الخطوة مابين معارض ومؤيد حيث ظهرت أصوات انتقدت الظاهرة بعد إعلان القائمة النهائية قبل بدء ماراثون الانتخابات، داعين وزارة التجارة إلى منع دخول الأقارب بمجلس الإدارة. وطالبوا وزارة التجارة بوضع حد زمني لعضوية مجلس إدارة الغرفة لا يتجاوز دورتين ومنع ترشح الأقارب للانتخابات حتى تعكس الانتخابات المستوى الحضاري لقطاع الأعمال في المملكة. ويرى الطرف الثاني بأنها ظاهرة طبيعية خاصة وان الأبناء دخلوا سباق الترشيح وفازوا بجدارة مع نظرائهم الآخرين، وان المهم هو الفكر الذي يحمله شباب الأعمال في تفعيل أدوارهم بشكل ايجابي بعيدا عن الأسماء. محمدالحمادي