دعم المملكة العربية السعودية لأمن واستقرار لبنان وحماية وجوده والحفاظ على مكوناته ليس أمرا جديدا، فقد برهنت الأحداث المتعاقبة والأزمان والظروف المختلفة على أن السياسة السعودية ومواقفها وتحركها لدعم الأشقاء هدفه رخاء وأمن الشعوب ومساعدتها على مواجهة ما يهدد أوطانها واستقرارها. ولهذا فإن مواقفها المعروفة لدعم لبنان تأتي في هذا السياق الثابت والمتجدد، وكانت، ولا تزال، تؤمن بأن دعم لبنان، البلد الشقيق، موجه إلى كل أطيافه وقواه الفاعلة، فهدفها هو مساندة قوى الخير في هذا البلد لصد ما يحاك ضده أو يستدرج بعض أهله للوقوع في أفخاخ ينصبها أعداؤه، والذين لا يرونه إلا معبرا يوصلهم إلى مصالحهم. وتقديم الدعم لتقوية الجيش الذي يحرس كل اللبنانيين دون تمييز برهان ساطع على أن المملكة حين توجه مساعداتها تستهدف خير كل اللبنانيين دون النظر إلى مواقفهم أو انتماءاتهم. ومن حسن الحظ أن العقلاء في هذا البلد المميز يدركون أهداف ومقاصد الموقف السعودي الثابت من قضاياهم المصيرية. ولعل اتصال فخامة الرئيس ميشيل سليمان، مساء أمس الأول، بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتقديم شكر لبنان للمملكة دليل مقنع على أن كل الشرفاء والأوفياء في لبنان يقدرون للمملكة مواقفها الثابتة على المضي في العمل مع أهل لبنان لتوفير كل أسباب الأمن والاستقرار. وجدير بأن يدرك المهتمون والمعنيون بأن دعم أمن واستقرار هذا البلد هو دعم لأمن الجميع. عكاظ