@@ منذ بداية الأزمة في لبنان.. @@ وتحديداً في أعقاب انفجار الوضع في الجنوب بين حزب الله وإسرائيل.. @@ كانت المملكة جريئة.. وواضحة.. ومباشرة.. في تحديد موقفها الرافض ل: "جر" لبنان إلى حروب مدمرة.. نتائجها معروفة سلفاً.. ودوافعها الحقيقية لا تحتاج إلى استدلال.. @@ فالعدو الإسرائيلي.. يتحين الفرص.. بل وسيستدرج الجميع إلى الدخول معه في حروب ومواجهات هدفها النهائي هو القضاء علينا.. وتصفية قضيتنا العربية الأولى.. والإجهاز على مصادر قوتنا.. وتضامننا.. كأخوة.. وكأشقاء.. @@ وعندما تفاقمت الأمور.. بدخول لبنان في فراغ كرسي الرئاسة.. @@ لم تدخر المملكة جهداً.. إلا وبذلته.. @@ للمحافظة على لبنان.. @@ ووحدة لبنان.. @@ وتضامن أبنائه.. @@ فكانت لها لقاءات مكثفة في المملكة وفي لبنان مع كل "الفرقاء" بهدف توحيد الرؤية وتحقيق التوافق.. وصنع المستقبل الأفضل.. @@ لقد وقفت المملكة على مسافة واحدة من جميع الفرقاء لأنها تؤمن بأن لبنان وطن الكل.. وأن مستقبل لبنان بخيره وشره سيعم الكل.. وأنه لا مصلحة للبنان في أن يفشل أبناؤه في إنقاذه.. @@ ورغم كل ذلك.. @@ ورغم كل الجهود المبذولة بإخلاص.. @@ رغم العمل المتواصل من أجل لبنان.. على كل الساحات العربية.. والإقليمية والدولية.. @@ إلا أن بعض صحافة لبنان.. ووسائل إعلامه ظلت تغلب انتماءاتها غير اللبنانية على مصلحة بلدها.. ومستقبل شعبها.. وذلك بتأجيج الصراع بين الفرقاء.. وإلصاق الاتهامات بمن يسعون لخير لبنان وسلامة شعبه.. @@ والمملكة العربية السعودية.. وإن نالها الشيء الكثير من تلك الحملات المسمومة.. تعرف واجبها جيداً تجاه لبنان.. وتواصل جهودها بكل الوسائل وعبر جميع القنوات بكل إصرار لتخليص لبنان من أوضاعه المتأزمة.. وإيصاله إلى بر الأمان.. @@ فالمملكة ليست طرفاً في المشكلة اللبنانية.. @@ والمملكة ليست صاحبة مصلحة في لبنان.. حتى تعمل على تحقيقها.. @@ والمملكة لا تبحث لها عن دور.. أو موقع.. في لبنان.. كما يسعى البعض.. @@ والمملكة لا تؤمن بسياسة تصنيف اللبنانيين.. إلى اتباع.. ومناوئين.. بل إنها تحرص على تحرير الكل من ربقة الولاءات الخارجية المدمرة.. وتعمل على صهر جهود الكل في بوتقة لبنان الواحد.. ولبنان الحر.. ولبنان المستقر.. ولبنان الخير.. @@ ولذلك.. فقد واصلت الجهد من أجل لبنان السيادة.. ولبنان الاستقرار.. ولبنان التماسك.. مهما قيل وتردد.. @@ الجهد يتواصل لئلا يُترك لبنان "كرهينة" وكبش فداء.. لمصالح.. وأطماع.. وحروب لا دخل له فيها ولا مصلحة له من ورائها.. @@ هذا الجهد سوف يتكامل.. ويتضاعف بالتعاون مع الأخوة والأشقاء الذين يسعون لخير لبنان وليس إلى تدميره.. @@ ولن تثنينا أي مواقف سلبية..أو حملات مسمومة.. أو تلميحات مشبوهة.. @@ ذلك أن لبنان ليس فريسة.. حتى نقايض به أحداً.. أو "مهراً" ندفعه لاسترضاء أحد.. أو قنطرة.. نقبل بأن يستخدمه البعض لتمرير سياسات.. أو مصالح.. أحد.. @@ فمن يتفق معنا في هذا.. فإن يدنا ستكون ممدودة له.. ومن يختلف معنا فإنه يختلف مع المبادرة العربية.. ومع الجيش اللبناني الضامن لأمن واستقرار لبنان ومع المخلصين الحقيقيين للبنان وتأمين مستقبل شعبه.. وبالتالي فإن المعطلين هم أول من يحترق إذا احترق لبنان.. لاسيما بعد التأجيل إلى 26فبراير الحالي. وفشل مهمة عمرو موسى.. مجدداً..