عقدت كتلة نواب المستقبل اللبنانية اجتماعا في بيروت اليوم برئاسة رئيس وزراء لبنان السابق فؤاد السنيورة استعرضت خلاله تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة ولبنان . واعتبرت الكتلة في بيان أصدرته اثر الاجتماع أن استمرار جلسات الحوار الوطني اللبناني تسلك مسارا ايجابيا يجب أن يصان ويتعزز في التعاطي مع القضايا الوطنية الكبرى والمسائل التي فيها تباين بين اللبنانيين على وجه التحديد حيث أن لبنان كان ويجب أن يبقى في العالم العربي موئلا للديمقراطية والحرية وقبول الرأي الآخر . ورأت الكتلة أن مواقف قادة العدو الإسرائيلي لاسيما تلك الصادرة خلال الأيام الماضية فيما يتعلق بطرح قضية الصواريخ والتهويل بها دلت على أن الأمر مرتبط بالإثارة الإعلامية والسياسية من جانب إسرائيل بهدف التأثير على مجريات الحوار الوطني اللبناني وتصعيد أجواء الاحتقان والتوتر في لبنان وكذلك بهدف تحويل الأنظار والتخفيف عن عزلة تعاني منها إسرائيل تتركز في تباعد وجهات نظرها عن وجهات نظر الإدارة الأمريكيةالجديدة وكذلك عن وجهات نظر العديد من الدول الأوروبية. هذا فضلا عن توسع الهوة بينها وبين العديد من الدول ومؤسسات المجتمع المدني في العالم وذلك بسبب السياسات العنصرية والعدوانية التي تعتمدها في القدس الشريف والضفة الغربية وقطاع غزة وإحجامها عن السير في مسارات السلام الشامل والعادل في المنطقة . ودعت الكتلة إلى التنبه لما يحاول العدو الإسرائيلي نصبه من أفخاخ للبنان لزعزعة الأمن والاستقرار فيه . وعن زيارة الوفد اللبناني إلى العاصمة السورية دمشق أمس والمواضيع المطروحة على بساط البحث والتداول عبرت الكتلة عن تقديرها لروح المسؤولية المتجلية في إعادة تنشيط العلاقات اللبنانية السورية على أسس مدروسة ومسؤولة تنبع من مصلحة البلدين الشقيقين وتنطلق من روح الأخوة العربية وتستند إلى المؤسسات الرسمية والقوانين والأنظمة المعمول بها لدى البلدين ... داعية إلى مزيد من الخطوات الجدية والمتتالية في ذات الاتجاه الذي يعزز ترسيخ العلاقات بين البلدين الشقيقين بما يخدم مصالحهما الوطنية والقومية العليا ويدعم استقرارهما وتقدمهما ومصلحة مواطنيهما على قاعدة الاحترام المتبادل كما ويفسح في المجال لمزيد من التعاون الاقتصادي بما يعود بالخير عليهما. // انتهى //