جاءت المستويات والنتائج المميزة التي يقدمها فريق النصر على عكس المواسم العشرة الأخيرة، حيث بات الفريق متربعا على عرش صدارة الترتيب العام لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين برصيد 39 نقطة موسعا الفارق بينه وبين أقرب منافسيه إلى أربع نقاط. وبالنظر إلى مستويات وروح الفريق النصراوي الغائبة منذ سنوات، نجد أنها تجلت مع وجود عدد من القادة الفعليين على الخارطة الصفراء، فالملاحظ أن النصر هذا العام بات مختلفا بوجود الصف الثاني الذي أصبح أكثر جاهزية من الفريق الأول وهو الأمر الذي افتقده الفريق الأصفر خلال السنوات الأخيرة. فالنصر هذا العام لا يعرف الخسارة حتى أخذ الصدارة بجدارة ليعيش أنصاره أياما سعيدة، «عكاظ» تقلب أوراق الفريق مع نهاية الجولة الخامسة عشرة من الدوري: اجتماعات وقرارات تعكف إدارة الفريق هذه الأيام بقيادة ربان السفينة الأمير فيصل بن تركي على حل العديد من الملفات المالية حتى يتمكن الفريق من التسجيل في فترة الاحتراف الثانية بعد أن تكالبت على النادي الديون بوجود 20 شكوى أقرتها لجنة الاحتراف خلال الفترة الأولى، وتسعى إدارة الفريق بمتابعة أعضاء الشرف على حل الأزمة لتتمكن من تسجيل الثنائي ربيع السفياني لاعب الفتح والمهاجم العماني عماد الحوسني، وينتظر أن تنتهي الإدارة من الملف خلال الأيام المقبلة. صناعة الفارق جاء النصر هذا العام مختلفا، فبالرغم من غياب قائد الفريق حسين عبدالغني في بعض اللقاءات إلا أن القائد الحقيقي موجود في الملعب ممثلا باللاعب محمد نور، الذي صنع الفارق هذا الموسم وأعاد روح النصر الحقيقية الأمر الذي جعلها تتجلى في كثير من المواجهات، ومع وجود نور يبرز القائد الثالث في صفوف الفريق عبده عطيف الذي اكتسب خبرة عريضة من خلال مشاركته مع الاتحاد والشباب، بالإضافة لعدد من اللاعبين المميزين في صفوف الفريق الذين ساهموا بإعادة نصر زمان لمستوياته المميزة ونتائجه الحقيقية. هنا وهناك ولعل الجميل في النصر هذا العام منافسته على أكثر من منافسة، فمع احتلاله صدارة الترتيب العام بفارق أربع نقاط عن الهلال الوصيف إلا أنه عنصر في الدور ربع النهائي من مسابقة ولي العهد حيث يستعد لمواجهة الشباب في العشرين من يناير المقبل، هذا الأمر الذي جعل جماهيره تتفاءل بالخروج ببطولة كحد أدنى هذا العام. تغير السياسة الجماهير الرياضية باتت أكثر نضوجا ووضوحا عن ذي قبل، حيث جعلت جل تركيزها هذا العام على فريقها بغض النظر عن باقي أحداث الموسم، كما أن الإدارة النصراوية قننت حضورها الإعلامي غير المبرر وجاء التركيز على الفريق أكثر وأدق الأمر الذي انعكس إيجابيا على الفريق ونتائجه هذا الموسم. إحصائيات وأرقام هذا العام سجل النصر انتفاضة جميلة على مستوى الأرقام جعلته أكثر الأندية تسجيلا للانتصارات ب12 انتصار كما أن الفريق لم يخسر هذا العام ليكون بذلك الفريق الوحيد الذي لم يتذوق طعم الخسارة، في المقابل نجد حراسة الفريق وخط دفاعه من الخطوط المميزة التي تشهد أداء مميزا خلال الموسم، كما ازدادت الجماهير النصراوية هذا العام تألقا وحضورا بوجودها مع الفريق في كافة ملاعب دوري المحترفين السعودي الأمر الذي انعكس بشكل جميل على الفريق وساهم في تسجيله نتائج إيجابية.