مع نهاية كل موسم رياضي تسعى الأندية لتدعيم فرقها بالعديد من العناصر الأجنبية، بهدف تصحيح السلبيات التي واجهتها الموسم المنصرم، خاصة أن العديد من العناصر الأجنبية خاصة في الأندية الكبيرة وذات التكلفة العالية لم تعكس تطلعات جماهير الأندية، وفي دوري عبداللطيف جميل للمحترفين تباينت العقود وظهرت المستويات عكس ما كان متوقعا على الرغم من أن الموسم الرياضي مازال في بداياته، فالأندية كانت قد تسابقت لكسب العنصر الأجنبي الأفضل وبعضها وفق حتى الآن والآخر بانتظار الجولات المقبلة ليقدموا كل مالديهم أو يفشلوا في ذلك، و «عكاظ» تقرأ مستوى اللاعبين الأجانب مع التوقف الثاني للدوري، عبر التقرير التالي: الهلال.. نيفيز الأبرز يعتبر أجانب الفريق الهلالي الأميز هذا الموسم بوجود البرازيلي تياغو نيفيز الذي استطاع تسجيل ثمانية أهداف جعلته على هرم هدافي الفريق، كما تمكن البرازيلي من صناعة هدفين والمشاركة في جميع اللقاءات، قابلها بطاقة صفراء واحدة، ويأتي مدافع الفريق الكوري الجنوبي سونج هوان كثاني أفضل أجانب الفريق بهدف واحد إلا أنه تحصل على بطاقتين صفراوين، ويأتي ثالث أجانب الفريق المغربي عادل هرماش والعائد مجددا للفريق في المركز الثالث بتسجيله هدفا وحيدا وصناعة آخر مقابل ثلاثة إنذارات، ويأتي لاعب الوسط الإكوادوري سيجوندو كاستيلو أخيرا ويبدو أن حالة عدم الرضا تسوده من قبل صناع البيت الهلالي حيث شارك اللاعب في ثماني مواجهات ولم يتمكن من تسجيل أهداف أو حتى الصناعة. باستوس يقلب موازين النصر قلب المحترف البرازيلي في صفوف النصر البرازيلي رافائيل باستوس الموازين في البيت النصراوي بعد أن سادت حالة عدم الرضا حياله قبل انطلاقة الموسم، إلا أنه ترجم تميزه بوقوفه على رأس هدافي الفريق بأربعة أهداف متساويا مع محمد السهلاوي بالرغم من مشاركته في مركز صناعة اللعب، في حين تمكن البرازيليان الآخران ايفرتون راموس وإلتون رودريجيز من تسجيل هدفين لكل منهما، حيث شارك الأول في سبعة لقاءات والآخر في ستة بسبب توقفهما لإصابات متفاوتة، فيما شارك باستوس في جميع لقاءات الفريق، ويعتبر مدافع الفريق البحريني محمد حسين من أكثر خمسة لاعبين شاركوا مع الفريق ولم يتحصل على أي إنذار أو طرد طوال مشاركته هذا الموسم. ثلاثي الأهلي «نار» شكل الثلاثي المحترف البرازيلي برونو سيزار وابن جلدته فيكتور سيموس والعراقي يونس محمود العلامة الفارقة في خط هجوم النادي الأهلي، إذ تمكن الأول من تسجيل أربعة أهداف والثاني سجل هدفين والآخر ثلاثة أهداف وصنعوا الفارق بشكل مميز، إلا أن صانع ألعاب الفريق مارسيلو مارسارو لم يتمكن إلا من صناعة هدفين بالرغم من مشاركته في ثماني مواجهات. وعود الشباب أوهام تلقى أنصار الفريق صدمة قوية بعد أن فرطت إدارة الفريق بهداف الموسم الماضي الأرجنتيني سيبستيان تيجالي في ظل وعود الإدارة ببحثها عن الأفضل، حيث غابت قائمة هدافي الفريق عن المنتدبين حديثا للفريق الكولمبي ماكنيلي توريس والبرازيلي رافينها، حيث تمكن الأول من تسجيل هدف وصناعة هدفين بينما وقف الأول على صناعة أربعة أهداف وتسجيل هدف، ويعد معدلا جيدا للاعب وسط في حين يقف البرازيلي مينغازو على صدارة هدافي الفريق بالنسبة للعنصر الأجنبي بهدفين. نجران.. الإبداع مستمر يعتبر مهاجم نجران البرازيلي دوس سانتوس من أفضل الصفقات هذا الموسم من الناحية الفنية، إذ ساهم في تسجيل ستة أهداف ويدخل ضمن قائمة أكثر ثلاثة لاعبين شاركوا مع الفريق، ويأتي الأردني مصعب اللحام من أميز اللاعبين في الفريق حيث تمكن من صناعة ثلاثة أهداف وتسجيل هدفين، في حين برز المدافعان الجزائري فريد شكلام والنيجيري وحيد أوسني بشكل لافت في خط الدفاع الأمر الذي جعل الفريق من أفضل الفرق المحافظة على مرماها. تألق في التعاون عند النظر لقائمة هدافي دوري جميل للمحترفين تجد مهاجم التعاون الكاميروني بول ايفولو على رأس القائمة بتسجيله ثمانية أهداف بمعدل هدف في المباراة، إذا ما استثنينا عدم مشاركته في لقاء وحيد، وخطف الكاميروني الأنظار من الجميع وأثبت أن المهاجم متى ما وجد الأجواء المناسبة فإن التألق حليفه، في المقابل برز البرازيلي ريتشي بشكل لافت وتمكن من تسجيل هدفين وصناعة ثلاثة وساهم بفاعلية في وقوف فريقه سادس الترتيب مع نهاية الجولة التاسعة، كما ساهم الكيني اوتشي في قيادة دفاع الفريق لبر الأمان الأمر الذي أعطى الأردني شادي أبوهشهش مزيدا من الحرية لمواصلة إبداعه الذي بدأه الموسم الماضي مع الفتح. الاتحاد «مضطرب» لم يقدم أجانب الفريق الاتحادي ما يشفع لهم من مستويات فنية إلا أن المهاجم البرازيلي دي أوليفيرا تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف في ستة لقاءات شارك فيها، في المقابل أهدر ركلة جزاء أمام التعاون وبالرغم من مركزه المتقدم إلا أنه تحصل على بطاقتين صفراوين، في حين جاء ابن جلدته ليوناردو بونفيم ثانيا بتسجيله هدفين من ركلتين ثابتتين وصناعته لمثلهما، في حين فشل المهاجم اللبناني محمد حيدر من تسجيل أي هدف بالرغم من مشاركته في سبعة لقاءات. الرائد متراجع بالرغم من مشاركة البرازيلي برونو مورينو في جميع مباريات فريقه هذا الموسم إلا أن رصيد أهدافه توقف عند هدفين وصناعة آخر، حتى بدأت حالة عدم الرضا تسود أنصار الفريق بالإضافة لتحصله على إنذارين وهذا يعد نسبة عالية خاصة لمهاجم مع مرور تسع مباريات، كما أن حال لاعب الوسط العماني حسين الحضري ليس بأفضل منه إلا أنه شارك في سبعة لقاءات سجل من خلالها هدفين وصنع آخر، إلا أن التميز الذي صنعه المدافع الفرنسي إسماعيل داو جاء بشكل مميز إلا أن حصوله على بطاقتين صفراوين وأخرى حمراء قللت من تألق اللاعب ليغيب اللاعب عن مواجهة الفريق المقبلة أمام التعاون، ويعتبر الكاميروني ألكسيس مندومو أكثر تألقا من زميله الفرنسي خاصة أن سجله نظيف من الإنذارات عدا واحدة. تراجع في الفتح واصل البرازيلي التون خوزيه تألقه مع فريقه الذي امتد من الموسم الماضي، وساهم في تسجيل خمسة أهداف لفريقه في التسع مواجهات التي خاضها، كما أن اللاعب تمكن من صناعة هدف لزميله الكنغولي دوريس سالومو الذي بات واضحا غيابه هذا الموسم عن التهديف، وابتعاده عن مستوياته المميزة التي قدمها الموسم الماضي إذ تمكن اللاعب من تسجيل هدفين فقط بالرغم من مشاركته في جميع المواجهات. الاتفاق غائب محترفو فارس الدهناء ليسوا بأفضل حال من سابقيهم في الأندية، باستثناء السنغالي بابا وايغو الذي سجل أربعة أهداف من أصل عشرة لفريقه وساهم بصناعة هدف، إلا أن تميزه توقف عند إهداره لركلتي جزاء أمام الهلال والتعاون كانت كفيلة بأن توصل الفريق إلى المركز الرابع إلا أن إهداره للركلتين أعاد الفريق للمركز العاشر، في حين لم يقدم محترفو الفريق الباقون لاعب الوسط الروماني نيكولا جريجوري والبرازيلي داني مورايس والأردني ياسين بخيت ما يشفع لهم، حيث ظهرت مستوياتهم متباينة. الفيصلي.. تراجع واستمرار لم يقدم المهاجم البرازيلي لياندرو أوليفيرا ما يشفع له مع نهاية الجولة الخامسة، حتى أصدرت إدارة ناديه قرارا بفسخ عقده، بعد أن فشل في ترجمة فرص زملائه، ليكتفي الفريق بالألباني ميخين ميميلي في خط المقدمة الذي هو الآخر فشل في تسجيل الأهداف لفريقه، وجاء ابن جلدته جيلمان ليكا في خط الوسط برصيد هدف وحيد ودون مستويات مميزة تذكر، إلا أن الأردني خليل بني عطية تمكن من تسجيل هدفين بالرغم من مشاركته في خط المنتصف. تذبذب في العروبة لم يرتق مستوى أجانب الضيف الجديد العروبة للشكل المطلوب، باستثناء المدافع المالي الياسو إسياكا الذي ذاد عن مرمى فريقه بشكل مميز كما أن سجله يعد خاليا من الإنذارات أو التوقفات، وفشل الكاميروني تشارلز في ترجمة كرات زملائه إلا في مناسبتين ولم يظهر بالشكل المطلوب بالرغم من وجوده في ثماني مباريات، ولم يكن حال زميله في الفريق الأردني عبدالله ذيب أفضل منه، حيث يظل الهدف الوحيد الذي سجله أمام الشعلة رصيده الوحيد في ثماني مواجهات، في حين تضع الجماهير العرباوية علامات استفهام حول مستوى لاعب خط الوسط المصري إبراهيم صلاح. الشعلة .. «نص ونص» يعتبر المهاجم المغربي حسن الطير من أفضل اللاعبين تنفيذا للركلات الثابتة حيث سجل ثلاثة أهداف بالطريقة ذاتها، ليواصل تألقه من الموسم الماضي، كما ساهم في صناعة أربعة أهداف، واختلف المالي لاسانا فاني بمستوياته عما قدمه الموسم الماضي ليتمكن من تسجيل هدف وحيد بالرغم من مشاركته في جميع المباريات، كما تحصل اللاعب على ثلاث بطاقات صفراء، كما أن حال الأردني محمد مصطفى ليس بأفضل من زميله إذ فشل في إيقاف الأهداف على شباكه فيما شارك اللاعب في ست مواجهات من أصل ثماني مواجهات بعد قدومه مع الجولة الثانية. النهضة.. بلاتشي السبب ربما دفع النهضاويون ثمن إسناد مهمة بحث اللاعبين الأجانب للمدرب المقال الروماني إيلي بلاتشي الذي أوقع الاختيار على رباعي أجنبي لم يوفق في صنع الفارق في الفريق، بدءا من البرازيلي رينان داسيلفا والتونسي أيمن عباس والبحريني إسماعيل عبداللطيف والمالي أداما تراوري، كما أن حالة عدم الاستقرار الفنية التي يمر بها الفريق ساهمت في تردي نتائج الفريق واحتلاله المركز الأخير في سلم الدوري. إيفولو ونيفيز الأفضل وعند النظر للمستوى الإجمالي للمحترفين في دوري عبداللطيف جميل نجد أن مهاجم التعاون إيفولو إلى جانب لاعب فريق الهلال البرازيلي تياغو نيفيز الأفضل نسبيا بتسجيلهما ثمانية أهداف، وتمكنا من صناعة الفارق بشكل مميز مع فريقيهما، كما أن مهاجم نجران جاندسون مازال يقدم مستوياته المميزة، في حين باتت مستويات إلتون «الفتح» ولاعب الأهلي برونو سيزار ومهاجم النصر باستوس متفاوتة من مواجهة لأخرى، كما ساهم العنصر الأجنبي في إضافة 90 هدفا من أصل 184 هدفا في الدوري. إحصائيات منوعة يعتبر لاعب التعاون ايفولو أكثر لاعب يسجل في الشوط الثاني وبالقدم اليمنى، كما يعد صانع ألعاب الشباب البرازيلي رافينها أكثر اللاعبين صناعة لأهداف الشوط الأول، وحمل تياجو نيفيز لقب أكثر اللاعبين صناعة للأهداف التي سجلت بالرأس وذلك حسب إحصائيات موقع الدوري السعودي، ويواصل الموقع حصر إحصائياته بتنفيذ لاعب الاتفاق بابا وايغو لأكثر ضربات جزاء في الدوري بمعدل ركلتين والمفارقة أن ذات اللاعب أهدر الركلتين، في حين جاء لاعب الفتح إلتون كأكثر اللاعبين تسجيلا من الركلات الثابتة، كل هذه المستويات المتباينة من العناصر الأجنبية في الدوري تضع علامات استفهام خاصة مع زيادة معدلات رواتبهم التي تجاوزت 250 مليون ريال.