تستكمل اليوم (الجمعة) منافسات الجولة ال11 من دوري «عبداللطيف جميل» السعودي، إذ يحل النصر ضيفاً على نظيره الاتحاد، فيما يلتقي نجران والفيصلي على ملعب الأول، في حين يستضيف العروبة النهضة. الاتحاد - النصر مواجهة في غاية الأهمية في حسابات الفريقين، وسيكون الصراع على أشدة للخروج بنقاط المباراة كاملة، مع اقتراب ختام الدور الأول من المنافسات، وعلى رغم الفارق الشاسع بين طموحات الطرفين والأوضاع الفنية التي تصب في الكفة النصراوية، إلا أن الاتحاد يظل قادراً على النهوض وتحقيق أفضل النتائج وخصوصاً أن المباراة تقام بين أنصاره. الاتحاد صاحب ال15 نقطة في المركز السادس، يدخل الموقعة بنشوة الانتصار العريض في الجولة السابقة أمام الرائد برباعية، ويتطلع مدربه الإسباني بينات إلى تأكيد صحوة فريقه بعد سلسلة المستويات المتواضعة في مستهل المنافسات والتفريط الكبير في النقاط، ما جعل الفريق يصبح في خانة لا تليق باسمه وتاريخه، ويدرك الإسباني صعوبة المهمة في ظل الأوضاع الإدارية والفنية في الآونة الأخيرة، إلا أنه سيعمل جاهداً لتجاوز الظروف كافة وتحقيق انتصار سيكون ثميناً جداً في حسابات الجماهير الاتحادية التي عانت الأمرين هذا الموسم. الخطوط الاتحادية مليئة بالعناصر الشابة القادرة على تقديم العطاء ذاته طوال الدقائق التسعين، إلا أن غياب الدور الحقيقي للمحترف الأجنبي هو غياب الهوية الصفراء في معظم المواجهات، ويظل اعتماد المدرب على حيوية الشابين فهد المولد ومختار فلاتة في خط المقدم، إضافة إلى قتالية محمد سبعان وسعود كريري في منتصف الميدان، ومتى ما اكتملت جاهزية أحمد الفريدي سيكون خط الوسط في أحسن أحواله. وعلى الضفة الأخرى، يشمر لاعبو النصر عن سواعدهم لمواصلة حصد النقاط، وإحكام القبضة على صدارة الترتيب، ويعيش الفريق أفضل أحواله الفنية على الإطلاق بعد أن أسقط منافسه التقليدي الهلال في الجولة السابقة واعتلى هرم الترتيب، والمدرب الأوروغوياني كارينيو وفق كثيراً في تجهيز اللاعبين فنياً ونفسياً، ما جعل الفريق يصل الجولة ال11 من دون أية هزيمة. لاعبو النصر يلعبون بحماسة عالية جداً، ويثبتون يوماً بعد يوم أنهم عاقدو العزم على ملامسة اللقب الغائب عن خزائنهم أعواماً طويلة، ولا يمكن وصف أية خانة في الخطوط الصفراء بالضعف أو التواضع، إلا أن خط الوسط يعد الأقوى بوجود إبراهيم غالب صاحب الأداء الرفيع على الشقين الدفاعي والهجومي، وكذلك شايع شراحيلي الذي قدم مستوى كبيراً في المواجهة السابقة، ويظل حسين عبدالغني الورقة الأهم في أجندة كارينيو فهو مقاتل حقيقي في المهام الدفاعية والمساندة الهجومية، وما يزيد من حظوظ النصر في التفوق على الخصوم، وجود دكة احتياط عامرة بالأسماء ذات الوزن الثقيل، إذ يكفي وجود لاعبين بقامة محمد نور وعبدالرحيم الجيزاوي وحسن الراهب وغيرهم من اللاعبين. نجران - الفيصلي يسعى نجران إلى تضميد جراحه جراء الخسارة الثقيلة في الجولة السابقة أمام الفتح بخماسية، ما تسبب في تراجع الفريق إلى المركز السابع ب15 نقطة، وسيبذل المقدوني جوكيكا قصارى جهده لاستعادة توازن الخطوط، ولديه حلول عدة للوصول إلى مبتغاه، في ظل وجود العناصر الجيدة في المراكز كافة. وعلى الطرف الآخر، يدخل الفيصلي من خلال الخانة ال10 ب11 نقطة، وحقق انتصاراً ثميناً في الجولة الأخيرة على حساب الشعلة، ما عزز حظوظه في التخلص من مراكز المؤخرة، ومتى ما وضع يده على النقاط الثلاث كاملة، فسيثبت أقدامه في مناطق الدفء، والمدرب البلجيكي مارك بريس لديه عناصر جيدة قادرة على تطبيق ما يريد على أرض الميدان وخصوصاً في حال تقارب المستوى مع الخصم. العروبة - النهضة تبدو مهمة العروبة ليست بالصعبة لتحقيق نتيجة المباراة عطفاً على الفوارق الفنية وأفضلية الأرض والجمهور، فالعروبة قدم مستويات أكثر من جيدة على رغم حداثة عهده في دوري الكبار، وجمع تسع نقاط وضعته في المركز ال12، على عكس نظيره النهضة الذي لم يتذوق طعم الفوز حتى الآن، مكتفياً بحصد ثلاث نقاط رمت به في ذيل القائمة بشباك متخمة ب34 هدفاً، ولن تتجاوز طموحات مدربه العودة بنقطة التعادل لعلها تساعد فريقه في المهمة الصعبة جداً للبقاء عاماً آخر في دوري الكبار.