أصاب قرار مجلس الوزراء المصري باعتبار جماعة الإخوان المسلمين «منظمة إرهابية» أعضاء التنظيم بحالة هستيرية أفقدته توازنه، وأثار هذا القرار تساؤلات حول ما إذا كان بإمكان الحكومة تصنيف حركة «حماس» كمنظمة إرهابية أيضا؟. وقد دعا مختصون مصريون إلى ضم حماس إلى «الإخوان» وتصنيفها كمنظمة إرهابية. وقالوا إن جميع الاضطرابات ومحاولات إحداث الفوضى التي يقوم بها الإخوان، خاصة بعد تصنيفه «تنظيما إرهابيا» وما يحدث في الجامعات حالياً. ودعا القيادي السلفي الدكتور أسامة القوصي، إلى ضم حركة «حماس» إلى قرار مجلس الوزراء المصري كتنظيم إرهابي باعتبارها الذراع العسكري لجماعة الإخوان. وحمّل جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي، وضمنه حركة حماس، مسؤولية تنشيط وتمويل العناصر التكفيرية التي تمارس الإرهاب ضد المصريين. وقال الخبير في شؤون الإسلام السياسي ضياء رشوان، إن خريطة التطرف في مصر شهدت تطورا كبيرا خلال العقود الأخيرة، لتضم ما يقرب من 43 فرقة متطرفة. أما الخبير في شؤون الحركات الإسلامية الدكتور كمال حبيب، فرأى أن الحركات الإسلامية في مصر لم تؤسس لمدرسة مقاصدية تستطيع أن تبنى روئ اجتهادية تتفاعل فيها الشريعة مع مشكلات الواقع، والقدرة على التمييز الوظيفي بين المجال الدعوي والمجال السياسي بسبب حالة الركود الفكري والتكلس الفقهي الذي أصاب الحركات الإسلامية في مصر بسبب انغلاق هذه التنظيمات وعدم رغبتها في الانفتاح والتفاعل مع التجارب الأخرى. وأكد أن الإخوان يسعون بكل قوة لنشر الفوضى والعنف في البلاد بمساندة حماس، قبيل الاستفتاء على الدستور الجديد. ورأى خبير الاجتماع السياسي الدكتور عمار علي حسن، أن اعتبار الإخوان جماعة إرهابية لا يعد انتهاء لتيار الإسلام السياسي في مصر. وأكد أن ما حدث مع جماعة الإخوان سيكون رادعا للكثير من الجماعات التي تمارس العنف ولكنها ستلجأ إلى العمل السري، مشيرا إلى أن هناك أكثر من جماعة تمارس الإسلام السياسي وهو ما يدل على استمرار هذا التيار. وأوضح الباحث في الحركات الإسلامية الدكتور هشام النجار، أن الاضطرابات ومحاولات إحداث الفوضى، خاصة ما يحدث في الجامعات حالياً وما تقوم به جماعة الإخوان هدفه الأساس عرقلة المسار الانتخابي المبني على استحقاقات خارطة المستقبل. وقال الخبير السياسي الدكتور عمرو هاشم ربيع، إن عمليات التفجير تؤكد أن مصر دخلت في مستوى آخر من استهداف المدنيين بعد أن كان يتم استهداف الجنود، وأن تنظيم الإخوان «الارهابي» فقد أعصابه وأصيب بحالة هستيرية. وأشار إلى أن هذه الحوادث تؤكد أن مصر مقبلة على مرحلة في غاية الخطورة، وعلى الجميع ضرورة التكاتف ووحدة الصف.