يمتلك مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية مكتبة تحتوي على حوالي 170 ألف عنوان من الكتب منها 130 ألف كتاب باللغة العربية والباقي باللغة الإنجليزية وبعض اللغات الأخرى، وأمن المركز العديد من الدوريات المحكمة (الجارية والمتوقفة) التي تخدم أهداف الباحثين باللغتين العربية والإنجليزية من داخل المملكة وخارجها، كما تضم مكتبة المركز أكثر من ألفي دورية عربية، وأكثر من ثلاثة آلاف دورية لاتينية جارية ومحكمة ترد للمكتبة بانتظام. وتتميز مكتبة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية عن بقية المكتبات في المملكة وخارجها باعتماد طريقة تكشيف المواد المختلفة، وهو إعطاء كل وثيقة يتم تأمينها المصطلحات الدالة على المحتوى الموضوعي للوثيقة بتفصيل كبير، فالتكشيف لا يقتصر على المصطلحات العامة كما هو الحال بالنسبة للفهرسة الموضوعية، وإنما يكون التكشيف لكل معلومة مهمة بالوثيقة بحيث يصل عدد المصطلحات للوثيقة الواحدة أحيانا إلى أكثر من عشرين مصطلحا، ونظرا لأهمية الدوريات في البحث العلمي قام المركز بإعداد قاعدة لتكشيف الدوريات حيث تم تكشيف أكثر من 450 ألف مقالة حتى تاريخه. ويمتلك مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية أكبر قاعدة بيانات ببليوجرافية للرسائل الجامعية التي تمت مناقشتها في الجامعات العربية بصفة عامة وبعض الجامعات الأخرى في الدول الإسلامية والصديقة، كما تضم القاعدة بيانات ببليوجرافية لحوالى 130 ألف رسالة جامعية، ويقدم المركز خدماته لحوالي 60 ألف باحث وباحثة سنويا من داخل المملكة وخارجها، وبدأ المركز في تنفيذ مشروع عملاق يتمثل في تحويل أوعية المعلومات من الشكل الورقي إلى الشكل الرقمي وتخزينه على (الخادم) بالمركز، وبلغ عدد الوثائق التي تمت رقمنتها حتى الآن حوالى 110 آلاف وثيقة ما بين كتاب ورسالة جامعية ومقال من دورية، ولازال العمل متواصلا في هذا المشروع. واستطاع المركز خلال ثلاثين سنة أن يقتني حصيلة هائلة من المخطوطات الأصلية بلغ عددها الإجمالي 16100 مخطوط، كما يمتلك المركز كمية هائلة من المخطوطات المصورة ، من مختلف مكتبات العالم، يتصدر تلك المصورات مخطوطات مكتبتين أوروبيتين عريقتين مشهورتين هما: مكتبة باريس الوطنية وحصيلتها الإجمالية 8100 مخطوط تقريبا، والمكتبة البريطانية (المتحف البريطاني سابقا) وحصيلتها الإجمالية 12000 مخطوط تقريبا. وأنشأ مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، قاعدة بيانات لتنمية الثقافة الموسوعية عن المخطوطات تعد الأفضل في العالم في نوعها، وهي قاعدة خزانة التراث، واقتنى مركز الفيصل للبحوث والدراسات الإسلامية عددا كبيرا من الوثائق، المحلية والخارجية التي لها فضل في الكشف عن مراحل وأحداث الحركة الثقافية والسياسية والاجتماعية في العالم العربي والإسلامي، وعدد الوثائق المقتناة حتى الآن قارب 11 ألف وثيقة، وتتم فهرستها ووصفها من قبل مختصين.