يناقش مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، اليوم في جلسة حوار مفتوحة تاريخ المركز، مراحل تطوره، والدور الذي لعبه على المستوى المحلي والعربي والعالمي، وتطلعاته المستقبلية في ظل الظروف العربية والدولية الراهنة. وسيشارك في الجلسة التي تأتي بمناسبة مرور ثلاثين عاما على تأسيس المركز، كل من صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة المركز، و نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور زيد بن عبدالمحسن الحسين، والأمين العام للمركز الدكتور يحيى بن محمود بن جنيد، ويديرها رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز بن عثمان بن صقر. وبهذ المناسبة قال ابن جنيد: خصصنا هذا التوقيت، تزامنا مع الاحتفالية بال"ثلاثينية" لنتحدث بالتفصيل عن أهم المنعطفات التي مر بها المركز، ولنتحدث للمهتم عن تفاصيل العمل الداخلي، ونشرح له التحديات التي رافقت كل المراحل، ونفصل بدقة كل ما كان سببا للنجاح، مشيرا إلى أن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وقع مؤخراً اتفاقية تعاون مع مركز دراسات باكستان والخليج، تهدف لتبادل الخبرات والبحوث بين المركزين، والاشتراك في برامج تبادل الباحثين، والمؤتمرات والندوات. اضاف ابن جنيد أن المركز أبرم ما يقارب خمسين اتفاقية وشراكة مع عدة معاهد وجامعات من مختلف العالم، يهتم معظمها بالعلوم الإنسانية والدراسات الإستراتجية المتخصصة، مؤكدا أن هذه الشراكات هي امتداد لنجاحات المركز في شتى مجالاته، مختتما حديثه بقوله: أخذنا على عاتقنا مسؤولية تنمية قطاع الدراسات في المنطقة، ولذلك مضينا في مضاعفة عدد هذه الشراكات سريعا وبشكل ملحوظ، حيث مددنا يد التعاون للعالم، وصنعنا خطًّا معرفيًّا مشتركًا يسهم في صناعة الإنسان. أنشأ المركز قاعدة بيانات لتنمية الثقافة الموسوعيّة عن المخطوطات تعدُّ الأفضلَ من نوعها في العالم يمتلك مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية مكتبة تحتوي على حوالي 170.000 عنوان من الكتب منها 130 ألف كتاب باللغة العربية والباقي باللغة الإنجليزية وبعض اللغات الأخرى، إلى جانب الدوريات المحكمة (الجارية والمتوقفة) التي تخدم أهداف الباحثين باللغتين العربية والإنجليزية من داخل المملكة وخارجها. كما تضم مكتبة المركز أكثر من ألفي دورية عربية، وأكثر من ثلاثة آلاف دورية لاتينية جارية ومحكمة ترد للمكتبة بانتظام، حيث تتميز مكتبة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية عن بقية المكتبات في المملكة وخارجها باعتماد طريقة تكشيف المواد المختلفة، وهو إعطاء كل وثيقة يتم تأمينها المصطلحات الدالة على المحتوى الموضوعي للوثيقة بتفصيل كبير، إذ لا يقتصر التكشيف على المصطلحات العامة كما هو الحال بالنسبة للفهرسة الموضوعية، وإنما يكون التكشيف لكل معلومة مهمة بالوثيقة بحيث يصل عدد المصطلحات للوثيقة الواحدة أحياناً إلى أكثر من عشرين مصطلح، إضافة إلى قيام المركز بإعداد قاعدة لتكشيف الدوريات حيث تمّ تكشيف أكثر من 450 ألف مقالة، حيث يجري العمل على تكشيف ما تبقى من دوريات، ومتابعة تكشيف كل الدوريات التي تصل للمركز أولا بأول. كما يمتلك المركز كمّيّةً هائلةً من المخطوطات المصوّرة، من مختلف مكتبات العالم، بمختلف أشكال التصوير (رقمي، ميكروفيلم، ميكروفيش) يُقارب عددُها الإجمالي الأربعين ألفَ عنوان مخطوطٍ مصوَّر، يتصدَّرُ تلك المصوَّرات مخطوطاتُ مكتبتين أوروبيّتين عريقتين مشهورتين هما: مكتبة باريس الوطنيّة وحصيلتُها الإجماليّة 8100 مخطوط تقريباً، والمكتبة البريطانيّة (المتحف البريطاني سابقا) وحصيلتُها الإجماليّة 12000 مخطوط تقريباً، ونظراً لأهمية الدوريات في البحث العلمي قام المركز بإعداد قاعدة لتكشيف الدوريات حيث تمّ تكشيف أكثر من 450 ألف مقالة، حيث يجري العمل على تكشيف ما تبقى من دوريات، ومتابعة تكشيف كل الدوريات التي تصل للمركز أولا بأول. كما يمتلك المركز كمّيّةً هائلةً من المخطوطات المصوّرة، من مختلف مكتبات العالم، بمختلف أشكال التصوير (رقمي، ميكروفيلم، ميكروفيش) يُقارب عددُها الإجمالي الأربعين ألفَ عنوان مخطوطٍ مصوَّر، يتصدَّرُ تلك المصوَّرات مخطوطاتُ مكتبتين أوروبيّتين عريقتين مشهورتين هما: مكتبة باريس الوطنيّة وحصيلتُها الإجماليّة 8100 مخطوط تقريباً، والمكتبة البريطانيّة (المتحف البريطاني سابقا) وحصيلتُها الإجماليّة 12000 مخطوط تقريباً. وحرصاً من المركز على مواكبة التقنية الحديثة في حفظ المخطوطات، تمَّ تصوير جميع المخطوطات الأصليّة رقميًّا وحفظُها إلكترونيًّا، كما انتقل العملُ نفسه إلى المخطوطات المصوّرة، فيعملُ المركز على تحويل جميع المصورات على ميكروفيلم البالغ عددُها عشرين ألف مخطوط والمصورات على ميكروفيش البالغ عددُها اثنَيْ عشر ألف عنواناً إلى مصورات رقميّة. حيث أنشأ المركز قاعدة بيانات لتنمية الثقافة الموسوعيّة عن المخطوطات تعدُّ الأفضلَ في العالم في نوعها، وهي قاعدة خزانة التراث، حيث ضمّت معلومات مخطوطات أكثر مكتبات العالم كما نُقلت من فهارسها بمختلف لغاتها. وقد كون المركز -أيضا- قاعدة باللغة العربيّة تمكِّنُ الباحثين من التعرّف على توزّع المخطوطات في مكتبات العالم وبعض أوصافها، ورصد ما تمَّت خدمتُه ونشرُه وتحقيقُه من التراث الإسلامي، وخصص لها قاعدة بيانات نوعيّة متخصِّصة، تساعدُ الباحثين في معرفة المحقَّق والمنشور من المخطوطات، أُدخلت فيها البيانات التي توضِّحُ تحقيق ونشر وطباعة المخطوطات، واقتنا عدد كبير من الوثائق، التي قارب عددها الإحدى عشرة ألف وثيقة، تمُّ فهرستُها ووصفُها من قبل مختصِّين، إلى جانب جمع العملات النقديّة الإسلاميّة، لما لها من أثر في تدوين التاريخ الإسلامي. الأمير خالد الفيصل الأمير تركي الفيصل