أسقط قائد كتيبة شهداء الأقصى في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان اللواء منير المقدح الرواية التي حاول الإعلام الموالي لحزب الله ترويجها حول الجهة التي تقف خلف عملية اغتيال مستشار الرئيس سعد الحريري الوزير السابق محمد شطح. ونفى المقدح في تصريح ل«عكاظ» أن تكون السيارة المفخخة التي استخدمت في عملية الاغتيال قد دخلت إلى مخيم عين الحلوة، كاشفا أنه «فور ورود الخبر وتسريب أسماء لشبان من المخيم قمنا بتسليم كل من العقيد طلال الأردني وهو من قيادة فتح والشاب محمد جهاد السريع ابن الخمسة عشر عاما إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية، وقد تم مواجهتهما بالموقوفين في عملية التفجير وتبين أنهما بريئان من أية تهمة منسوبة لهما، ونحن على استعداد لتسليمهما مجددا لختم التحقيق، والقرار متخذ من كافة الجهات والفصائل بالمخيم أن نرفع الغطاء عن أي فلسطيني مخل بالأمن». وكانت وسائل إعلام مقربة من حزب الله عمدت وبعد ساعات على وقوع جريمة الاغتيال على بث أخبار حول السيارة المفخخة وأنه قد تم تفخيخها من قبل مجموعة فلسطينية في مخيم عين الحوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا (جنوبلبنان). الى ذلك يشيع لبنان اليوم الوزير السابق محمد شطح ومرافقه إلى مثواه في جناز شعبي دعت إليه قوى 14 آذار وسط بيروت حيث تقام صلاة الميت في مسجد محمد الأمين على أن يوارى الثرى إلى جانب الرئيس رفيق الحريري. التشييع الذي من المتوقع أن يأتي حاشدا سيشهد كلمة لرئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة والتي ستكون بمثابة الرد السياسي لقوى 14 آذار على الجريمة.