أجمع خبراء وسياسيون مصريون على تقديرهم لمواقف المملكة وخادم الحرمين الشريفين، التي تعكس مدى أصالتها وخصوصية العلاقات التي تربط الشعبين على مر التاريخ، مؤكدين على أن البيان الصادر عن خادم الحرمين الشريفين بعد حادث المنصورة الإجرامي «الذي راح ضحيته نحو 150 بين قتيل وجريح ووقع في ساعة مبكرة من صباح أمس الأول الثلاثاء، يؤكد دوما مواقف المملكة التي تهب لمساندة مصر في كل الشدائد والمحن والذي يعكس أن مصر ليست وحدها في معركتها ضد الإرهاب». واعتبر السفير الدكتور محمد شاكر رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن هذا البيان ينم عن حنكة وفهم خاصة أنه جاء من أعلى سلطة بالدولة ممثلا في خادم الحرمين الشريفين.. وقال الدكتور مصطفى علوي، وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية للدراسات العليا «إن هذا البيان ليس بجديد أو غريب على خادم الحرمين الشريفين الذي عهدناه يبادر بالوقوف إلى جانب مصر، ولا ننسى للمملكة على مر التاريخ وقفتها تحت قيادة الراحل الملك فيصل أثناء حرب أكتوبر». ورأى السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية السابق ومندوب مصر السابق لدى الجامعة، أن إعلان خادم الحرمين الشريفين وقوف المملكة على أعلى مستوى «قلبا وقالبا» إلى جانب مصر أثلج صدر شعبها. فيما أضاف الدكتور مصطفى عبد العزيز مساعد وزير الخارجية السابق، أن البيان الصادر عن خادم الحرمين يؤكد أن مواقف المملكة تتسق دوما مع مبادئها التي أرساها مؤسسها الأول، ويسير عليها من بعده أنجاله جيلا بعد جيل خاصة تجاه مصر، ووصيته لهم بشأنها.. كما أكد حسين هريدي مساعد وزير خارجية مصر الأسبق أن مواقف المملكة دائما مشرفة وتقف بجانب مصر في الأوقات الحرجة والصعبة.. قائلا «الرياض ساندت مصر على امتداد أربعة عقود، سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر. وأكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر، أن موقف المملكة من الأحداث الجارية بمصر كان متوقعا فهو ليس جديدا عليها وهو رد قوي على محاولات الدول المعادية لمصر، لافتا إلى أن مثل هذا التأييد من شأنه دعم الموقف المصري وخاصة من دولة شقيقة طالما ساعدت مصر ووقفت إلى جوارها. فيما قال الدكتور سيد البدوي رئيس حزب الوفد، أن بيان خادم الحرمين الشريفين جاء في توقيت مهم للغاية بالنسبة للحكومة والشعب المصري الذي يواجه عاصفة من الإرهاب مشددا على أن موقف خادم الحرمين الشريفين يعبر عن توافر مظلة إقليمية لمساندة مصر في مواجهة الضغوط عليها، كما أنها رسالة داعمة لكل إجراءات الحكومة في مواجهة الإرهاب، وهذا ليس بغريب أبدا على خادم الحرمين الشريفين.