اعتبر عدد من السياسيين والأكاديميين المصريين مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بتقديم حزمة من المساعدات لدعم الاقتصاد المصري لمواجهة التحديات التي يواجهها حاليا بأنها تمثل مساندة قوية لدعم مصر في مرحلة عصيبة مؤكدين على أنها جاءت في توقيت هام دون حسابات سياسية أو غيرها بل نظرت لمصلحة مصر وشعبها في المقام الأول الذي استقبل المبادرة بترحيب واسع. المبادرة تعكس مدى العلاقات التاريخية والمصيرية المشتركة بين البلدين.. والمساعدة جاءت دون تأخير لدعم مصر في مرحلة عصيبة وقد ثمن السفير هشام يوسف مستشار الأمين العام بجامعة الدول العربية دور المملكة البناء في دعم استقرار مصر وأكد بأن العلاقات السعودية المصرية كانت ومازالت ركيزة للاستقرار في المنطقة مبينا أن ما قدمته المملكة من دعم مالي ومعنوي لأشقائهم في مصر ليس بمستغرب نظرا للسياسة الحكيمة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. مبادرات الملك عبدالله تتسم بنبل المقاصد.. والدور السعودي دائماً ما يكون إيجابياً في تقديم الدعم والمساندة للدول العربية وأشار السفير هشام إلى أهمية أن تكون هذه العلاقة بأفضل حال مضيفاً بأنه من الطبيعي عندما تستشعر المملكة بأن هناك دوراً يمكن أن تقوم به في مساعدة مصر في الظروف التي تمر بها ألا تتأخر وهذا ما تعودت عليه الدول العربية بشكل عام في الأزمات بأن الدور السعودي دائما ما يكون إيجابيا في تقديم الدعم والمساندة للدول العربية وبالتالي من الطبيعي أن نرحب بهذا الدعم ونأمل أن تكون العلاقات المصرية السعودية بهذه الصورة المتميزة. جمال عبدالجواد من جانبه أكد الدكتور مصطفى عبدالعزيز مساعد وزير الخارجية المصري السابق أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالوقوف مع مصر ماديا ومعنويا تعكس مدى العلاقات التاريخية والمصيرية المشتركة بين البلدين ومبادرة المملكة التي تأتي في توقيت هام ودون تأخير أو تردد حسمت الموقف وجاءت في لحظة حاسمة وفارقة وتمثل مساندة قوية لدعم مصر في مرحلة عصيبة مشددا بأنها ستكون من بين دعائم الواقع الراهن وقد لاقت أصداء كبيرة من الترحيب في الأوساط السياسية والشعبية الذي يقدرون ما تقوم به المملكة من جهود في سبيل الصالح المصري العام. وتوجه الدكتور مصطفى بالشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين على مبادرته في دعم مصر والتي تعبر عن أخوة أصيلة صادقة وقد جاءت في توقيت هام دون حسابات سياسية أو غيرها بل نظرت لمصلحة مصر في المقام الأول ودائما مبادرات الملك عبدالله تتسم بنبل المقاصد وتلقى دوما ترحيبا واسعا. وقال المدير السابق لمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام الدكتور جمال عبدالجواد إن موقف خادم الحرمين الشريفين هو سند رئيسي للتحول للأمام ولإخراج مصر من هذه الأزمة السياسية موضحا بأن دعم المملكة يعزز التغير الجديد في مصر ويؤكد للشعب المصري أن اختياره صحيح ومرحب به ويشجعه على المواصلة في هذا الطريق وأشار بأن السياسة السعودية تدخلت في الوقت المناسب بحكمة وأخذت الخيار الصحيح لمصلحة أشقائهم في مصر دون تردد منذ أن خرج الشعب المصري وأعلن عن موقفه من الحكومة السابقة والمملكة لم تتردد وأيدت موقف الشارع وبعد أيام قليلة دعمت هذا التأييد السياسي بالدعم المادي والأمرين معا كانا ضروريين لإخراج مصر من أزمتها، والمصريون لن ينسوا أبدا الدور السعودي الداعم لاستقرارها. الدكتور عبدالمنعم المشاط أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أوضح أن ما قدمته المملكة من منحة مالية لمصر في هذه الأيام المباركة كان متوقعا من الشعب المصري نظرا لطبيعة العلاقة الوثيقة بين البلدين ولما عهدناه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من مساندة ووقوف حقيقي مع مصر في اصعب الظروف. وبين المشاط أنه يكفي للمصريين من فخر بالمملكة أن أول تهنئة تلقاها الرئيس المصري المؤقت فخامة المستشار عدلي منصور كانت من خادم الحرمين الشريفين الذي نشكره على اهتمامه ودعمه المتواصل لمصر ونتقدم كذلك بالشكر الجزيل إلى كل الاخوة في المملكة ونتمنى لهم دوام الاستقرار والرخاء.