أعلنت رئاسة الجمهورية حالة الحداد في جمهورية مصر العربية لمدة ثلاثة أيام على أرواح الضحايا الذين اغتالتهم يد الإرهاب الآثمة في الحادث الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية. وراح ضحيته 15 قتيلا معظمهم من رجال الشرطة وأصيب أكثر من 100 آخرين في انفجار سيارة مفخخة في محيط مديرية أمن مدينة المنصورة بدلتا النيل. وقالت الرئاسة في بيان لها «إن دماء الضحايا لن تذهب هباء، وسيعاقب أشد العقاب كل من سولت له نفسه سواء بالتخطيط أو التمويل أو التحريض أو الاشتراك أو التنفيذ، حتى يوقن الجميع أن العبث بمقدرات هذا الوطن خط أحمر لن يتم تجاوزه أو حتى مجرد الاقتراب منه، دونما أن يكون لذلك عقاب رادع». وأكدت الرئاسة، أن «الدولة المصرية، التي سبق لها أن دحرت الإرهاب في تسعينيات القرن الماضي ستدحره مجددا، ويزيدها هذا العمل الجبان الذي يستهدف عرقلة خارطة الطريق إصرارا على المضي قدما لتنفيذ أهدافنا المستقبلية». وأفادت وزارة الداخلية المصرية بأن النتائج الأولية للفحص والتحقيق كشفت أن انتحاريا نفذ تفجير مديرية أمن الدقهلية، موضحة أن الانتحاري قاد سيارة محملة بمواد شديدة الانفجار وقام باقتحام الحواجز الأمنية وتفجير السيارة، وتم العثور على أشلاء آدمية وأجزاء متناثرة من هذه السيارة. إلى ذلك اجتمع أمس الرئيس عدلي منصور، بكل من الفريق أول عبدالفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وذلك في إطار متابعة تطورات الأوضاع الأمنية في البلاد، والوقوف على آخر المستجدات اتصالا بالحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية. ووجه الرئيس منصور باتخاذ عدد من الإجراءات الأمنية التي من شأنها أن تنعكس إيجابيا على الحالة الأمنية في البلاد، وتحقق أمن الوطن والمواطن، كما أحبطت قوات الأمن محاولة لتهريب سجناء من سجن المنصورة، وذلك بحسب نبأ عاجل أورده التلفزيون المصري. وفي السياق قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن القنابل المستخدمة في تفجير مديرية أمن الدقهلية فجر الثلاثاء إسرائيلية الصنع. وأشار نور الدين في تصريح فضائي إلى أن مثل هذه القنابل تحدث تفريغ هواء شديدا لتلحق أكبر عدد من الخسائر المادية في المباني والأرواح، متوقعا أن أيام الاستفتاء لن يحدث أي من هذه العمليات لاتخاذ قوات الأمن الاحتياطات اللازمة. ومن جهته قال العقيد أركان حرب أحمد علي المتحدث العسكري إن مثل هذه العمليات الجبانة، لا تقوم بها إلا فئة ضالة، خرجت عن الجماعة الوطنية المصرية وانتهجت العنف والغدر واستحلت دماء المصريين.