طالب عدد من المختصين المشاركين في «مؤتمر جامعة طيبة العالمي في توظيف تقنية المعلومات في خدمة القرآن الكريم وعلومه» بالاستفادة من التقنية في القضاء على التحريفات الآخذة في الانتشار لبعض نسخ القرآن الكريم على الفضاء الشبكي، وأوضحوا ل «عكاظ» أن المؤتمر حظي بعرض العديد من الأبحاث الهامة على صعيد تطوير سبل الاستفادة من التقنية في خدمة القرآن، لكنها بحاجة إلى الدعم، وطالبوا بعقد لقاءات من جانب الجامعات مع الشركات التجارية العاملة في مجال التقنية لتبني هذه البحوث. بداية، رأى الدكتور عبدالكريم بوكابو (من الجزائر) أن العالم الإسلامي بحاجة إلى توحيد الجهود في مجال خدمة القرآن الكريم وعلومه بهدف إفادة كل المسلمين في العالم وتسهيل نشر القرآن الكريم بطريقة آمنة وسهلة بالنسبة لغير المسلمين، وقال: «في ظل الانتشار الكبير لاستخدام التقنية عبر العالم يتوجب علينا توظيفها بما يضمن عدم حدوث أخطاء أو تحريف في نشر نسخ القرآن»، وأضاف: «قمت بابتكار نظرية لتشفير القرآن الكريم إلكترونيا، بحيث يجري إرساله واستقباله عبر وسائل الاتصال المختلفة وشبكات التواصل دون أن تتاح لأي شخص إمكانية التعديل فيه»،.ومن جهته، لفت المتخصص في مجال تقنية المعلومات بجامعة القاهرة الدكتور خالد السيد إلى أن انتشار التحريف في القرآن الكريم بعدد من المواقع والمنتديات الإلكترونية، مدعاة إلى المسارعة بإيحاد حلول تقنية للحفاظ على النص القرآني. ومن جانبه، قال المتخصص في نظم المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالحميد رجب: «عرضت الكثير من النظريات والدراسات الهامة في كيفية توظيف التقنية في خدمة القرآن الكريم في هذا المؤتمر، ولكنها بحاجة إلى دعم وتمويل شركات التقنية والحاسوب المتخصصة» ، وأضاف: «هناك فجوة بين القطاع الأكاديمي في الجامعات والقطاع التجاري المتمثل في شركات التقنية، خصوصا في مجال القرآن الكريم، وهذه الفجوة تقف حائلا ضد الاستفادة من البحوث التي أجراها الباحثين على صعيد توظيف التقنية لخدمة القرآن»، وطالب بعقد لقاءات مع الشركات التجارية للتغلب على المشاكل التي تحول دون قيام تعاون فعال بين الجامعات والشركات التجارية في مجال خدمة القرآن الكريم.