أوضح عدد من المثقفين أن الموسم الثقافي الذي تنظمه جامعة جازان اليوم برعاية أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، فتح آفاقا واسعة للحوار والنقاش بشكل مغاير عن كثير من الأنشطة الثقافية السائدة في الآونة الأخيرة، مشيرين إلى أن اهتمام الجامعة بالعمل الثقافي يعدل الصورة الذهنية المأخوذة عنها من حيث اعتبارها منارة للعلم والبحث فقط، وثمنوا اتجاه الجامعة إلى بث روح العمل في الشباب من خلال برامج تركز على قضايا الشباب واحتياجاتهم وهمومهم. حول ذلك.. رأى الأديب والشاعر أحمد الحربي، أن الموسم الثقافي لجامعة جازان يمثل عملا ثقافيا رائدا استطاع خلال سنواته السابقة استقطاب أسماء فاعلة وجمهور واسع من مختلف الأطياف، مضيفا أن الموسم يعكس مدى التواصل الذي نجحت في خلقه الجامعة مع المجتمع بمختلف فئاته، وطالب الحربي باستمرار الجامعة في تطويرها لفعاليات الموسم في الأعوام القادمة، معتبرا أن الموسم فتح آفاقا أوسع للحوار والنقاش بشكل مغاير عن كثير من السائد في الأنشطة الثقافية التي تقدم بشكل عام. ومن جانبه، أوضح الكاتب إبراهيم طالع الألمعي، أن جامعة جازان منذ نشأتها ارتبطت في أذهان الكثيرين بإقامة وتنظيم موسمها الثقافي الذي أصبح حدثا ثقافيا مهما على مستوى منطقة جازان والمملكة وعكس دور الجامعة العلمي والثقافي والاجتماعي، ورأى أن اهتمام الجامعة بالعمل الثقافي فيه تعديل كبير لمفهوم ارتبط في أذهان الناس بأن الجامعة منارة علم وبحث فقط، وقال: «الجامعة نجحت في تغيير هذا التصور من خلال الموسم الثقافي حين ارتبط اسمها أيضا بالعمل الثقافي الذي أسهم في إثراء مشهدنا المحلي، وهي الصورة الصحيحة التي ينبغي أن تكون عليها العديد من مؤسساتنا التعليمية في المملكة، والجانب الثقافي ينبغي أن يؤسس فيها وأن يغرس في نفوس منسوبيها أولا والمجتمع من حولها ثانيا». بدوره، أشار الناقد والإعلامي علي زعلة، إلى أن الموسم الثقافي للجامعة يتطور عاما بعد آخر في فعل تراكمي، وما بلوغه للدورة السابعة إلا دليل وعي ثقافي وأدبي يمتلكه القائمون على فعاليات هذا الموسم من داخل الجامعة، موضحا أنه حضر العديد من الفعاليات الهامة التي قدمها الموسم الثقافي خلال الأعوام الماضية، حيث استضافت شخصيات مؤثرة في الوسط الثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي، فيما اعتبر الشاعر الزاهد النعمي، أن الجامعة عملت من خلال موسمها الثقافي على تفعيل الجوانب الشبابية وبث روح العمل في الشباب من خلال برامج تركز على قضايا الشباب واحتياجاتهم وهمومهم.