رغم المستوى المميز الذي قدمه فريق الفتح الموسم الماضي، والذي حقق على أثره لقب كأس دوري زين السعودي للمحترفين، وأتبعه بكأس السوبر، إلا أن الفريق ظهر هذا الموسم بشكل أدخل القلق في قلوب محبيه، خصوصا أنه مقبل على مشاركة آسيوية سيمثل الوطن من خلالها لأول مرة في تاريخه، حيث تأمل جماهير النموذجي بعودة الروح القتالية للاعبيها مجددا، مبدين استغرابهم من المستويات الباهتة التي قدمها الفريق خلال الدور الأول من الدوري، والذي أنهاه محتلا المركز التاسع، بعد أن حصد 14 نقطة فقط من 13 مباراة لعبها، حيث لم يفز سوى في 3 مباريات، وتعادل في 5، وخسر5، منها 6 مباريات لعبها خارج أرضه لم يكسب منها أي مباراة، فقد تعادل في مباراتين وخسر أربع مباريات من المباريات التي لعبها خارج أرضه، وسجل 18 هدفاً فقط، بينما استقبل مرماه 20 هدفا. مراجعة الحسابات وأوضح طاهر الشريدة أن أداء الفريق بشكل عام تراجع كثيرا عن الموسم الماضي، فهو حامل اللقب، وينتظر منه تقديم الأفضل والمزيد، لكنه تراجع كثيرا، ونتائجه بدلا من أن تكون إيجابية أصبحت غالبيتها سلبية، مؤكدا أن على الفتحاويين مراجعة حساباتهم قبل فوات الأوان، فالمركز الذي يحتله ليس بمقام حامل لقب، ويفترض على أقل تقدير أن يكون الفتح منافسا للنصر والهلال على الصدارة. وذكر أن هذا التراجع له أسباب كثيرة، فالفتح دخل دوري هذا الموسم وهو مختلف عن الموسم الماضي في تشكيلته، رغم أنه يفترض أن يكون مستقرا من جانب اللاعبين، وإذا كان ولا بد من التدعيم لا بد من ضم لاعبين مميزين ولاعبين على مستوى عالٍ، لكن التدعيم جاء مخجلا وبلاعبين مستوياتهم أقل بكثير من الموجودين، كما أن الفتحاويين أنفسهم لم يتفاعلوا مع حجم الإنجاز نفسه، واعتقدوا أن الحفاظ عليه سهل، والأسباب يطول التحدث فيها. عليكم بالشتوية وأبان أنه لا يتوقع تحسن النتائج بشكل كبير إلا في حالة واحدة، إذا استغلت فترة الانتقالات الشتوية جيدا وضم اللاعبين الذين يحتاجهم الفريق، وأن يكونوا في مستوى عالٍ وفي مستوى الطموحات، مفيدا بأن أمر المحافظة على اللقب أصبح مستحيلا، ولكنه يتمنى الحصول على مركز متقدم، وأن يكون من الأربعة الأوائل. وأوضح أن الفريق بحاجة لطاقم إداري جديد، وعلى أحمد الراشد اختياره بعناية؛ لكي يظهر الفريق في المشاركة الآسيوية بمستوى جيد على الأقل، مفيدا بأن المشاركة الآسيوية صعبة جدا، خصوصا أنها أول تجربة في الاستحقاق نفسه، والفتح لم يثبت وجوده محليا هذا الموسم إذا أراد أن ينافس عليه التدعيم وأمور أخرى. وطالب جميع محبي الفتح بالتعاون والعمل يدا واحدة، لوضع حد للتراجع المستمر والمخيف، ورأى أن الدعم الذي يلقاه الفريق غير كافٍ نهائيا، والراشد دعمه كبير، لكن اليد الواحدة لا تصفق، ودعا أعضاء الشرف إلى أن يكون دعمهم بشكل أقوى، فالمسابقات التي يشارك فيها الفتح تحتاج للدعم بالملايين وليس بمبالغ زهيدة بالنسبة لفريق سيلعب في دوري أبطال آسيا وحامل للقب وبطل كأس السوبر. قبل فوات الأوان من جهته، بين محمد الهزيم أن الفتح لم يظهر هذا الموسم كما ينبغي لفريق حامل للقب يفترض أن يكون أفضل وأكثر تميزا، لكنه فاجأ الجميع بمستوياته المتراجعة جدا، وطالب الإدارة باللحاق على الفريق بعد فتح فترة الانتقالات الشتوية التي ينبغي استغلاها جيدا لإعادة هيبة الفريق، مؤكدا أن الفريق فرط في بعض نجومه، مثل عدنان فلاته، بل وجلب لاعبين أقل مستوى من لاعبي الفريق الموجودين، فكان لذلك تأثير واضح، ولعل الإدارة وفقت في الاستقرار الفني من جانب المدرب، لكنها لم توفق في اللاعبين، والاستقرار له دور فعال في ذلك، وأضاف: «لا أنسى أن الفرق الأخرى تعمل على تطوير نفسها، وبالتالي الفتح عمل عكس ذلك ووقع، والاستمرار في التراجع وارد بنسبة كبيرة إذا لم يتدارك الفتحاويون أنفسهم». وأبان أنه ما زال من الممكن تحسن النتائج إذا تداركوا أنفسهم وتم دعم الفريق بلاعبين مميزين، وليس مثل من تم جلبهم مستوياتهم عادية، بل أقل بكثير من الموجودين. وأشار إلى رحيل بعض اللاعبين مثل محمد شريفي وعدنان فلاتة، والذين كان لهم ثقلهم ووزنهم على الخارطة، وإصابة سيسكو أثرت سلبا على خط الدفاع، والآن رحيل ربيع سفياني سيكون أكثر تأثيرا، وأفاد بأن المشاركة الآسيوية من أصعب مشاركات الفتح، حلم أي فريق، لكن على الفتحاويين أن يدركوا تماما أنهم أمام محفل كبير جدا ومن يلعب فيه عليه أن يشارك بفاعلية، معتقدا أنه في ظل الوضع الحالي لن تكون مشاركته فاعلة، وإذا كانت نتائجه محليا في تراجع مخيف فكيف بمشاركة كبيرة مثل الآسيوية. وطالب جميع محبي النموذجي من إداريين ولاعبين وأعضاء شرف بأن يقفوا مع الفريق ودعمه أكثر من السابق والدعم البسيط الذي يلقاه غير كافٍ لفريق حامل لقب، وسيشارك آسيويا. لا يليق بالبطل بدوره، أكد ياسر المسعود أن الفريق في تراجع مخيف، والمركز التاسع الذي يقبع فيه بعد انتهاء الدور الأول ومجموع ما حصده من نقاط 14 نقطة، وهو أقل من نصف ما حصده وصيف المتصدر أمر مخيف جدا، ولا يليق بحامل اللقب الذي يفترض أن يكون الفريق ضمن الثلاثة الأولى على الأقل، فالتنافس على اللقب أقل ما يمكن أن يكون، وطالب الفتحاويين بمراجعة حساباتهم، وإلا فإن الفريق سيواصل السقوط في الدور الثاني، وسيكون في وضع حرج جدا. وذكر أن الإدارة رغم ما تقوم به من جهود، إلا أنه من الواضح أن هناك تقصيرا وخللا ما، وعلى الإدارة اللحاق على الفريق قبل فوات الأوان، مبينا أنه تبقى دور كامل على نهاية الدوري، ومن الواضح أن الفريق لن يتمكن من المنافسة، لكن عليهم السعي والمحاولة ليكون ضمن الفرق الأربعة الأولى ليضمن المشاركة الآسيوية، وتعديل وضعه قبل وقوع الفأس على الرأس، وبين أن النتائج قد تتحسن إذا ما عملت الإدارة على تدعيم الفريق بلاعبين أكفاء وليس مثل الذين تم جلبهم، معتبرا أنهم أقل مستوى من الموجودين، وطالب اللاعبين أيضا بالعمل أكثر من أجل الفريق، والروح مطلوبة في الفترة القادمة، وأبان أن رحيل مدير عام الكرة محمد السليم أثر على الفريق، ولكن لا ينبغي التركيز على شخص واحد فقط، فالفريق بحاجة للكثير، فالعمل جماعي وليس فرديا، وجميع الفتحاويين عليهم العمل يدا واحدة، فالفتح لديه عشرات السليم القادرين على العمل مثله وأكثر، والفتح يملك الكفاءات الكثير، وبين أنه لا يعلم لماذا يبحث الفتحاويون على الرخيص في ظل وجود الإمكانات والداعمين، وتوقع عدم مرور الفريق في ظل ما يمر به حاليا للدور الأول. الرجيع هم السبب من جهته، لفت إبراهيم محمد إلى أن الفريق لم يكن كما كان عليه الموسم الماضي، ومستوياته مخيفة من جهة، ونتائجه سلبية بدليل أنه يقبع تاسعا في الترتيب، وهذا أمر يقلق كل محب لهذا الكيان، والفريق عليه تدارك نفسه، فالدوري يشتد مع كل جولة، وبقي دور كامل، ولكن الفريق يبدو أنه غير قادر على الحفاظ على ما قدمه أو ما حققه، وأضاف أن الفريق اختلف كثيرا عن العام الماضي، فبعد الاستقرار الذي كان عليه بدأت مراحل التغيير برحيل مساعد المدرب ومدير الكرة وبعض اللاعبين، فبعد أن كان مستقرا أصبح متغيرا، وهذه من الأسباب التي ساهمت في انخفاض المستوى، وطالب مسيري النموذجي بتدارك الوضع الحالي، فالفريق بحاجة للتدعيم وأن يكون بحجم ومقام فريق حامل لقب.