سرق الفتح الاضواء من فرق دوري المحترفين السعودي هذا الموسم بعد ان قدم صورة رائعة عن طموحاته الكبيرة منذ صعوده الاول للدوري واستطاع ان يتخطى العقبات الصعبة التي واجهته من رهبة البداية والفرق التي سبقته في هذا الميدان من حيث الخبرة والامكانيات، فجاءت مشاركتة بدوري "زين" السعودي للمحترفين لكرة القدم فعالة جداً وأثبت من أول مشاركة له قدرته الفائقة على التميز وتقديم نفسه بقوة في ظل وجود فرق كبيرة بالدوري لها باع طويل بين الكبار بل لها إنجازات فعالة ومشاركات خارجية. أكد ابناء المبرز حضورهم القوي بين الكبار وضمنوا البقاء قبل نهاية الدوري بجولات عدة، وحقق الفريق نتائج إيجابية أشاد بها المتابعون، واضاف لذلك تميزه في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجتين الممتازة والأولى حيث تأهل أولاً عن مجموعته رغم قوة الفرق فيها بوجود الاتفاق والقادسية والعدالة وهجر والخليج بجانبه، ومن المعروف أن الفريق خرج في الدور النصف النهائي في المباراة الشهيرة مع الشباب، وفي مسابقة كأس ولي العهد كان له حضور قوي آخر بعد أن وصل للدور ربع النهائي حينما كسب الاتفاق في دور 16 وخسر من الأهلي في دور الثمانية بهدفين دون مقابل، وأكمل الأربعاء قبل الماضي تفوقه بتأهله لدوري الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين بفوزه على الأهلي وحصوله على المركز الثامن بعد الانتصار العريض الذي تحقق بنتيجة ثلاثة اهداف مقابل هدف واحد. القدرة على النجاح توقع الجميع ان يكون ظهور الفتح ضعيفا كما هو حال معظم الفرق الصاعدة من دوري الاولى، لكن الفتحاويين قابلوا تلك التوقعات بابتسامة واثقة وبالفعل كسر تلك القاعدة بمشاركة فعالة منذ البداية، وبدت الفرق تحسب له ألف حساب، فالفريق خسر المباراة الافتتاحية في أرضه أمام الاتحاد بهدف مقابل هدفين وسط توقعات بفوز حامل اللقب الفريق الاتحادي بنتيجة ثقيلة، لكن الفريق خرج خاسراً بشق الأنفس من جهة وكان بإمكانه الفوز لكن تفوق الاتحاد بخبرته وحسم الأمور لمصلحته، هذا المستوى جعل الفرق الأخرى التي كانت تتوقع أن الفريق محطة للتزود بالنقاط تراجع حساباتها، فكانت تتوقع الكسب بسهولة بحكم أن الفريق جديد بالدوري ولا يملك الخبرة والاحتكاك وان يكون صيداً سهلاً لهم، وبعد المشاركة الأولى الفعالة مع الاتحاد ومخالفته للتوقعات خسر مواجهته الأخرى أمام الرائد بهدف لهدفين في أرض الأخير ببريدة لكنه أيضا ظهر بمستوى عال جداً ولم يوفق نجومه في ترجمة الفرص الكثيرة لأهداف، لكن الهزيمتين كانتا بمثابة اللقاح والعلاج، وبالفعل كانتا البداية الحقيقة والموعد مع حصد النقاط عبر بوابة الحزم التي تعادل فيها بهدف لمثله، وتذوق الفريق طعم الفوز في المواجهة الرابعة عندما أطاح بالاتفاق بين جماهيره بهدفين نظيفين، وبعدها انطلق الفريق بقوة وثبت اقدامه بين الكبار في موسمه الاول. اكتساب الخبرة بعد الموسم الإيجابي من ناحية النتائج والمستويات معاً اكتسب الفريق الخبرة الكافية التي تؤهله لتقديم اداء افضل في الموسم المقبل، إذ أن مسؤوليه اكدوا غير مرة أن الطموح في الموسم المقبل سيكون مختلفاً وأن العمل بدأ للموسم المقبل الذي يأمل فيه الفريق أن يكون ضمن فرق المقدمة والمنافسين على الألقاب المتعددة، ولعل أهم الأمور التي بدأت الإدارة بالعمل عليها هي جلب لاعبين مميزين لتدعيم صفوف الفريق سواء من المحليين أو الأجانب. حماسة البداية حرص الفتحاويون على بذل قصارى جهدهم سواء الادارة او اللاعبين او اعضاء الشرف من خلال العمل الجماعي لذلك ظهر الحماس والجدية، وهذا ما اضفى نوعا من التفاؤل من نهاية الموسم الماضي فبعد تحقيق الصعود بدأت الإدارة الترتيب مبكراً لموسم قوي سعياً منها لتحقيق البقاء، وتم بعد التناقش مع الجهازين الفني والإداري تدعيم صفوف الفريق بثلاثة لاعبين أجانب اثنان منهم من تونس وهما رمزي بن يونس الذي وفق مع الفريق كثيراً خلاف زميله نعيم بالربط على الرغم من امتلاكه إمكانات فنية جيدة إلا أنه لم يوفق بسبب الإصابات فيما ظهر المهاجم النيجيري إيمانويل بامكانيات ضعيفة، واقام الفريق معسكراً تدريبياً في مصر وتحديداً في الإسماعيلية لعب فيه مباريات ودية عدة، ورأت إدارة النادي بعد الصعود بقاء المدرب التونسي فتحي الجبال مع الفريق في دوري "زين" نظرا لما يملكه من خبرة واسعة بالملاعب السعودية سخره لصالح فريقه ليحقق معه إنجازا عجز عن تحقيقه من سبقه من المدربين، كما أن الإدارة الفتحاوية وفقت كثيراً في التجديد للمدرب إدراكا منها بأهمية الاستقرار الفني للفريق. الادارة تنجز المهمة بنجاح كسبت الادارة الفتحاوية برئاسة المهندس عبدالعزيز العفالق الرهان وانجزت مهمتها بنجاح في الموسم الاول لها بدوري المحترفين السعودي، وبرهنت هذه الإدارة الشابة عن قدرتها وحضورها بتهيئة الفريق منذ الموسم قبل الماضي، فكان لها الدور البارز فيما تحقق من انجازات، فالإدارة وضعت أمامها الرفع من شأن النادي ووضعه في مستوى عال لذلك عملت بكل جد ومثابرة مع الفريق لرسم طريق النجاح للفريق من خلال التهيئة النفسية للاعبين وتسهيل مهمتهم بالعمل على حل كل المشاكل والعراقيل التي تواجههم. تدعيم الفريق باللاعبين المحليين عملت الإدارة منذ الصعود على البحث عن لاعبين محليين لتدعيم صفوف الفريق بهم ليكون الفريق أكثر قوة وبالفعل تم ضم حارس النصر محمد شريفي، ولاعب الوسط فهد الزهراني، وأحمد الحضرمي وبدر النخلي، فيم تم التجديد مع بعض اللاعبين الذين تألقوا مع الفريق بدوري الأولى امثال فيصل سيف وحسين النمير ومحمد البخيتان وحسين الجمعة واحمد بوعبيد وصادق العيد واحمد العجمي.