وصولك للقمة أسهل من المحافظة عليها، هذا مايجب أن يدركه الفتح قبل انطلاقة الموسم الجديد، فالفريق الذي أحدث مفاجأة كبيرة في الموسم الماضي عندما غير مفاهيم كرة القدم لدى المتابع السعودي وقلب الطاولة على الأندية الكبيرة عقب تتويجه بدوري "زين" السعودي للمحترفين المسابقة الأقوى تنتظره مهمة شاقة بحثاً عن مواصلة مشواره نحو المحافظة على لقبه أو حتى المنافسة عليه أو على نيل مركز متقدم يتيح له فرصة تكرار مشاركته الآسيوية في اسوأ الحالات. الفتحاويون يدركون جيداً بأن الموسم المقبل استثنائي بالنسبة لفريقهم كونه سيشارك قارياً للمرة الأولى في تاريخه وهو ما دفع إدارته برئاسة عبدالعزيز العفالق إلى إعداده جيداً للمرحلة المقبلة وبذل كل ما يمكن في سبيل المحافظة على استقرار الفريق من خلال التمسك بالمدرب التونسي فتحي الجبال والثلاثي الأجنبي المدافع السنغالي سيسوكو ولاعب الوسط البرازيلي التون والمهاجم الكونغولي سالمو بالإضافة إلى عدد من اللاعبين المحليين المميزين باستثناء المهاجم ربيع سفياني الذي رحل برغبته إلى النصر. ليس كذلك فحسب بل ان الفتحاويين حرصوا على تدعيم صفوفهم بعدد من الأسماء المحلية لعل أبرزهم لاعب الوسط عبدالرحمن القحطاني والمدافع محمد نامي، ويبدو أن الإدارة الفتحاوية تسعى إلى تكرار تجربتها وسياستها من خلال كسب خدمات اللاعبين المحليين الذين لم يجدوا فرصتهم في أنديتهم مثلما فعلت في المواسم الماضية وأثمر ذلك عن الفوز بالدوري إذ لعبت تلك الأسماء دوراً كبيراً في حسم الدوري والحديث هنا عن مبارك الأسمري وعدنان فلاتة وعبدالله الدوسري وأحمد الموسى وعبده برناوي. الفتح سيكون أمام تحدّ قوي للرد على اولئك الذين شككوا في استحقاقه للقب الدوري وأرجعوا ذلك لضعف الفرق الكبيرة، وتبقى الكرة في ملعب الفتحاويين للرد عليهم داخل المستطيل الأخضر من خلال تكرار النتائج والمستويات المبهرة التي ظهر بها الفريق وأجبرت الرياضيين على منح الفريق ولاعبيه وجهازيه الفني والإداري نجومية الموسم، وبالتأكيد ان البداية ستكون من خلال مباراة كأس السوبر السعودي مع الاتحاد إذ ان الفرصة كبيرة أمام الفريق الفتحاوي للتتويج بالبطولة الثانية في تاريخه.