سيشكل العام الجديد تحدياً كبيراً لحامل لقب دوري المحترفين السعودي الفتح، إذ سيدخل الفريق الموسم مدافعاً عن لقبه وباحثاً عن تعزيز مكتسباته التاريخية وغير المسبوقة على مستوى كرة القدم السعودية، فالفتح الذي لوى الاعناق في الموسم الفائت سيكون أمام مهمة أخرى تتمثل بمشاركته في دوري أبطال آسيا 2013 وهي المشاركة الأولى للفريق الفتي على مستوى القارة، بعد أن شارك بصورة غير مرضية في البطولة العربية في الموسم الماضي. هذه المشاركة ربما تدفع الفريق تجاه حصد المزيد من المنجزات من خلال الوصول إلى المراحل المتقدمة من البطولة، الذي إن تحقق فسيكون إنجازاً تاريخياً يُضاف لمكتسبات الفريق الذي سحب بساط الذهب من تحت أقدام فرق ذات باع وعلاقة غير منقطعة بمنصات التتويج بالدوري، غير أن العمل على تحقيق منجز كهذا يبدو صعباً في ظل الإمكانات التي يملكها الفريق والتي لاتقارن بمعظم الفرق المشاركة في البطولة الآسيوية الأهم على مستوى الأندية، كون الفتح سيحارب على غير جبهة، بالإضافة لاحتدام المنافسة المتوقع في الدوري السعودي، فضلاً عن أن الفتح لم يدعم صفوفه بلاعبين محليين يمكن تصنيفهم من فئة ال"سوبرستار"، إذ لم يضم الفريق سوى بعض الأسماء التي لاتبدو مقنعة بالنسبة لفريق يطمح للحفاظ على منجزات وتعزيزها بأخرى. في المقابل، لايمكن إغفال حرص الفتحاويين مجدداً على استقرار فريقهم، إذ يعد "النموذجي" هو الأكثر استقراراً من بين منافسيه المحليين وهو يحتفظ بمدربه التونسي فتحي الجبال وثلاثة من عناصره الأجنبية وهم المدافع السنغالي كيمو سيكوكو ولاعب الوسط البرازيلي ايلتون جوزيه والمهاجم الكنغولي دوريس سالومو، في حين لايزال مصير المحترف الرابع والذي من المفترض أن يكون آسيوياً بعد رحيل المحور الأردني شادي أبوهشهش غامضاً، على رغم قصر المدة المتبقية على افتتاح الموسم في ال17 من أغسطس الجاري، إذ سيكون الفتحاويون مطالبين بتقوية الفريق بلاعب آسيوي يستطيع مساعدة زملائه على البقاء في مضمار المنافسة، في وقت لاتبدو الأحاديث التي يطلقها مسؤولو الفريق مطمئنة، إذ لوح المشرف على الفريق أحمد الراشد بإمكانية عدم الارتباط بلاعب آسيوي في حال لم يتم إيجاد اسم قادر على تعزيز مكانة الفريق، وهو مايقلق أنصار الفريق الذين يريدون أن يبرهن فريقهم على جدارته بما حققه في العام الماضي.