يخرج عادة هواة صيد الطيور، إلى البرية نهاية كل أسبوع، لممارسة هوايتهم المفضلة، فيما يضطر البعض إلى أخذ إجازة طويلة تصل أحيانا إلى الشهر، لإشباع رغباتهم في صيد الصقور والحبارى وغيرهما من الطيور الأخرى المهاجرة من تركياوإيران والعراق التي تعبر أجواء المملكة وخاصة المناطق القريبة من الحدود الشماليةالشرقية حيث يكون الهواة في انتظارها. صيد الصقور «عكاظ الأسبوعية» زارت موقع بر الدبدبة شمالي نقرة الصيد، وهو موقع بري معروف لدى أهل المنطقة، ويبعد عن «مليجة» أكثر من 200 كلم، والتقت المواطن شطي مفضي العجمي، وهو من هواة الصيد والقادم من مليجة وقد شيد مخيما كبيرا يضم أبناءه وبعض معارفه، وقال: «نأتي إلى هذه المنطقة البرية بين فترة وأخرى، وخاصة في إجازة نهاية الأسبوع والعطل الرسمية، مزودين بوسائل وأدوات الصيد مثل: الصقور المدربة، وشبكة «الفخ»، والطعم المتمثل في الحمام». وأضاف: «هواية (المقناص) تتيح لنا فرصة الخروج للبرية، والتمتع بالأجواء الجميلة التي تسود المنطقة هذه الأيام، إلى جانب أنها تجمع الأصدقاء من الهواة في مكان واحد ونتمكن أحيانا من صيد الطيور النادرة، وفي مرات كثيرة نعود بخفي حنين وخيبة أمل كبيرة، وقد مر على وجودي في البرية أكثر من شهر وسنبقى خلال الأيام المقبلة». هواية وعشق وأبدى كل من ذياب هليل العجمي، طرقي العنزي، سعد العجمي، فلاح العجمي، خلف العجمي، شبيب العجمي، ومحمد العنزي، سعادتهم بوجودهم في البرية لممارسة هواية الصيد التي تمثل عشقهم الكبير، وقالوا: «ستزيد سعادتنا عندما يسعفنا الحظ باقتناص صقر نادر خاصة من النوع الإيراني الأبيض ونأمل أن يتحقق هذا الحلم». وأضافوا: «في الزمن القديم كانت هذه المنطقة معروفة بالصيد الوفير خاصة في أيام هجرة الطيور من إيرانوتركيا والعراق، ولكن في السنوات الأخيرة شح الصيد وبات نادرا، ومن يصطاد طائرا نادرا فهو من المحظوظين جدا، حتى فرصة صيد الحبارى التي تكثر في أيام الشتاء قد أصبحت معدومة بشكل شبه كامل». طيور نادرة وذكر حزام شطي العجمي، أنه يأتي من الكويت كلما سنحت له الفرصة، لينضم إلى مخيم والده لممارسة هواية صيد الطيور النادرة، يضيف: «ورثنا هذه الهواية من الوالد، ونمارسها بشكل مستمر، حيث أعود للكويت لمباشرة عملي، ولكنني سرعان ما أعود إذا وجدت الوقت المناسب». وزاد العجمي: «لم يحالفنا الحظ حتى الأن بصيد وفير بالرغم من مرور أكثر من شهر لتواجدنا في البر، ومع هذا فنحن سعداء ونستمتع كثيرا بوجودنا في البرية، ففي النهار نبحث عن الصيد وفي المساء نعود إلى المخيم لنقوم بالطبخ والشواء، بعدها نجتمع في جلسات سمر حتى آخر الليل في أجواء يسودها الهدوء والطمأنينة».