تثير بسطات خضروات مجهولة المصدر استغراب مستخدمي طريق مكة القديم وتحديدا عند الكيلو 11، حيث إن الباعة يعرضون الخضروات والفاكهة تحت أشعة الشمس الامر الذي يجعلها غير صالحة للاستخدام الآدمي. وبالرغم من أن بلدية أم السلم تقع في الشارع المقابل ولا تبعد أكثر من 200 متر عنهم الا أن البسطات ظلت في ذلك الموقع منذ عدة سنوات. وأجمع عدد من أهالي الكيلو 11 أن هذه البسطات تربك حركة السير على مدخل الحي وتسبب الاختناقات المرورية خاصة في أوقات الذروة. وعبّر فهد القحطاني عن استغرابه من عدم اتخاذ البلدية التي لا تبعد كثيرا عن هؤلاء الباعة إجراءات لمنع هؤلاء الباعة، مضيفا أنه سبق وتم إبعادهم غير أنهم يعودون مجددا إلى البيع في المكان ذاته، ودعا السكان إلى عدم التعامل معهم وذلك باعتبارها بسطات مخالفة للنظام حيث إن إقبال السكان على الشراء منهم هو السبب الرئيس في تواجدهم وعدم خروجهم باعتبارهم أنهم يجنون ارباحا من خلال بيع الخضروات. وقال: بالرغم من تواجد محال تجارية قريبة تبيع الخضروات إلا أن هذا الأمر لم يجعل هؤلاء الباعة يغادرون المكان. فيما قال أيمن الحربي إن هذه البسطات تعد مخالفة نظامية وبيئية وصحية لأن هذه الفواكه والخضروات تكون تحت درجات حرارة عالية وجزء كبير منها غير صالح للاستهلاك وهو الأمر الذي ربما يؤدي إلى مشكلات صحية، لافتا إلى أن المكان في بعض الأحيان تكون به مياه صرف صحي بجوار هذه البسطات في منظر كريه ومزعج جدا، مؤكدا على ضرورة متابعة الباعة الجائلين الذين يعرضون بضاعة مجهولة المصدر، متسائلا عن أحقية بيعهم في هذا المكان دون تراخيص وأمام عوادم السيارات في شكل لا يليق. وبمحاولة الحديث مع أحد الباعة رفض ذكر اسمه وأوضح أنه يتنقّل بين مكان وآخر إذ إن «البلدية تقوم بإشعارنا في كل مرة لكن أخرج إلى مكان آخر لبيع الخضروات» التي أكد أنها صالحة للبيع ويشتريها من حلقة الخضار في الصفا. إلى ذلك قال المهندس سامي نوار مدير الثقافة والإعلام والمتحدث باسم أمانة جدة ان الأمانة تسعى لمكافحة الباعة المتجولين من خلال جولات ميدانية مكثفة، مضيفا أن البلديات الفرعية وجهات المراقبة تقوم بدور كبير في هذا الخصوص.