أتلفت أمانة محافظة جدة 73 بسطة خشبية عشوائية وصادرت حمولة 12 سيارة من نوع "بيك أب" وقبضت على 10 أفراد من مخالفي نظام الإقامة، الذين يمارسون العمل في بيع الخضراوات والفاكهة والخردوات ضمن نطاق بلدية جدةالجديدة. وجاءت حملة البلدية بعد تقرير نشرته (عناوين) في تاريخ 18 أغسطس 2010، وصاحبه مقطع فيديو لبعض البسطات العشوائية في جدة. وأوضح رئيس بلدية جدةالجديدة المهندس منصور الغامدي، الأحد 22 أغسطس 2010، أن فرق مراقبة الباعة الجائلين قامت بجولات دورية بحي السلامة بجوار مسجد الشعيبي بمشاركة من الإدارة العامة للرقابة التجارية والإدارة العامة للنظافة والقوة الميدانية من شرطة جدة ، وصادرت البضائع والخضراوات والفواكه التي يعرضها الباعة المتجولون وقامت بتسليم المواد الصالح منها الي الجمعيات الخيرية. وأشار الغامدي إلى أن خطة المراقبة الميدانية خلال شهر رمضان تولي مكافحة ظاهرة الباعة الجائلين أهمية خاصة من خلال تكثيف الحملات على مدار 24 ساعة، ويتم التركيز على أماكن تجمعهم، مبيناً أن ضرورة التصدي لتلك الظاهرة السلبية تعود إلى تزايد الإقبال عليهم خاصة في رمضان، بسبب عرضهم البضائع المتنوعة بأسعار رخيصة دون النظر لما قد ينجم عنها من مخاطر. وكانت (عناوين) نشرت الاسبوع الماضي تقريرها المصحوب بمقطع فيديو لبعض البسطات العشوائية، وجاء فيه ان نشاطات تلك البسطات يزداد مع بدء شهر رمضان بشكل لافت، بعد خمول دام باقي أشهر العام، فيكاد الشهر الفضيل يكون حكرا يجمع كل مخالفات الموسم. وتبيع تلك البسطات المأكولات الشعبية دون أن تراعي أدنى المواصفات الصحية، في ظل عدم اكتراث أمانة جدة بذلك، رغم تحذيراتها الصادرة من مركزها الإعلامي قبل بداية الشهر الكريم من كل عام، التي اعتاد عليها البائعون في البسطات العشوائية. وفي جولة ل (عناوين) على تلك البسطات أكد أحد البائعين فيها أن تحذيرات الأمانة "ما هي إلا (كلام جرائد)"، وتم رصد مجموعة من البسطات العشوائية تبعد عن مقر بلدية أم السلم 2 كيلو متر فقط، ورصدنا عديدا من المشاهد وقمنا بتوثيق بعضها بكاميرا الفيديو. وذكر أحد البائعين ويدعى يحيى (22 عاما): "إن البلدية هي السبب في كل ما ترونه"، مرجعا السبب في "إن البلدية وضعت تسعيرة عالية بمقدار 700 ريال كقيمة للحصول على تصريح"، مضيفا "وظيفتي (سيكورتي)، فمن أين أجمع ذلك المبلغ إذا كان راتبي لا يتعدى 1500 ريال"، مشيرا إلى أن "مبلغ 200 ريال للبسطة سعر سيجبر كل البائعين على العمل تحت مظلة البلدية". فيما قال آخر ويدعى سالم المولد: "إننا نبدأ البيع ظهيرة كل يوم ونستمر إلى أذان المغرب"، وأكد أنهم لا يجدون أي مضايقات من البلدية، وقال: "إن مراقب البلدية متواجد في الموقع، وقبيل مغادرته يشتري ما يناسبه من هذه البسطات"، وعما تنشره الجرائد على صفحاها من تحذيرات أمانة جدة بشأن تلك البسطات، أكد نجم السلمي أنه "كلام جرائد". وكان الانتشار الكبير للبسطات الرمضانية قد أثار مخاوف كثير من المواطنين في ظل الانتشار الكبير لكثير من الأوبئة في مدينة جدة، ابتداء من الضنك وحمى الخرمة، مطالبين بضرورة ضم تلك البسطات تحت مظلة البلدية.