تذمر سكان حي العدل بجدة من انتشار بسطات بيع الخضار والفواكه العشوائية على مدخل الحي، والتي باتت تعرقل حركة السير على مداخل والحي وتقف وراء الاختناقات المرورية المصدر الرئيسي في ازدحام مدخل الحي الرئيسي لا سيما في أوقات الذروة. واستغرب بعض السكان سكوت البلدية الفرعية التي لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن الموقع وأنها لم تحرك ساكنا تجاه المخالفة الصريحة أمام مرأى من منسوبي البلدية؟ وعبر محمد الزهراني عن استيائه من انتشار مثل هذه المخالفات الصريحة دون وضع العقوبة الرادعة، وتحدث قائلا «تقدم مجموعة من أهل الحي بشكوى إلى أمانة محافظة جدة التي حولتها بدورها إلى البلدية الفرعية التابعة للحي ولم يتخذ حيالها أي إجراء». وأشار سعد الغامدي أن السبب الرئيس في استمرار المخالفة إقبال السكان على الشراء من الباعة المنتشرين إذ أن الإقبال على تلك البسطات يمنح من يديرها فرصة البقاء في وقت لو امتنع الأهالي عن الشراء لخسروا وغادروا الموقع. وأضاف «استغرب عدم تحرك موظفي البلدية الذين يمرون بالموقع أثناء قدومهم للدوام وحين مغادرة مقر عملهم إضافة إلى أن الموقع مغطى بمياه الصرف الصحي وبالقرب من البسطات الأمر الذي يبعث على الاشمئزاز من هذا المنظر». واستطر الغامدي «المشكلة الأخرى والتي يتحملها الأهالي إيواؤهم للباعة الجائلين المخالفين لنظام الإقامة والعمل فمنذ عام ونصف وسكان الحي يعانون من جراء هذه المخالفة حيث باتت مصدر خطر للحي وسكانه كون أغلب هؤلاء المخالفين أصبحوا من سكان الحي». من جهته وصف إمام مسجد حي العدل عبدالله العمري السكوت عن العمالة والبسطات بأنها مخالفة يجب أن يعاقب عليها القانون وأضاف «هؤلاء الباعة مخالفون ومتلاعبون بالأسعار في ظل غياب الرقيب وأهالي الحي بصدد التقدم بشكوى ثانية إلى أمانة جدة للقضاء على هذه البسطات بشكل تام بعد أن تم تجاهل الشكوى السابقة». فيما ذكر عتين أحد سكان الحي أنه يضطر حال عودته من عمله إلى دخول الحي من جهة أخرى بعيدة عن منزله تفاديا للزحام الذي يحدث في فترة الظهيرة عند أصحاب البسطات المخالفة، وقال «شوهت البسطات المنظر العام، إذ لا نعلم مصدر ما يباع في تلك البسطات إضافة للتفاوت الكبير في الأسعار من بائع لآخر». يذكر أن مصدرا في الأمانة أوضح أن الأمانة ممثلة في جميع البلديات والإدارة العامة للأسواق والرقابة التجارية تقوم بجولات ميدانية صباحية ومسائية لمتابعة الباعة الجائلين المخالفين الذين يعرضون بضائعهم مجهولة المصدر في الشوارع العامة وأمام المساجد والمدارس والمحاور الرئيسية، مما يتسبب في الازدحام المروري. وفيما يتعلق بالعمالة أشار المصدر إلى أن التنسيق والتواصل الفعال مع الجهات الأمنية أعطى نتائج إيجابية في رصد مواقع تواجدهم والقبض على هؤلاء المخالفين لنظام الإقامة الذين يعملون في البيع على تلك البسطات. وفي وقت سابق صرحت أمانة محافظة جدة بمخالفة مثل هذه البسطات وأنها تحارب العشوائيات التي تحدث بسبب هذه البسطات، حيث يتم في الفور مصادر البضاعة، مضيفا أن هنا تنسيق مع إدارة الجوازات لمواجهة العمالة غير النظاميين الذين يديرون هذه البسطات.