يعد شارع أحد أطول الشوارع في القطيف والشريان الرئيسي للمحافظة، حيث يربطها بالخط السريع بين الدماموالجبيل، ويقطعها من الجهة الشمالية من الغرب إلى الشرق مع نهاية شارع الهدلة مرورا بشارع القدس وانتهاء بجزيرة تاروت. وقد قررت بلدية القطيف بنهاية الاسبوع الماضي إغلاق طريق أحد/الملك فيصل لصيانته وإعادة سفلتته على مراحل تبدأ بالجزء الأول للطريق المتجه إلى جزيرة تاروت بدءا من تقاطع أحد/الملك فيصل المحاذي إلى بلدة البحاري وحتى تقاطع شارع الملك عبدالعزيز، فيما سيتم تحويل حركة سير المركبات إلى شارع الملك فيصل (طريق المحيط)، داعية الاهالي إلى التعاون مع ادارة المرور بالمحافظة، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة الحذر، واتباع اللوحات الارشادية لسلامة الجميع وتفاديا لتكدس السيارات واختناق حركة السير. وأشار مواطنون إلى ان اغلاق الشارع أحدث نوعا من الزحام الشديد في الشوارع الفرعية التي تستخدم في الوصول إلى أعمالهم، مؤكدين ان الشارع يمثل شريانا رئيسيا لشريحة واسعة من المواطنين، مشيرين إلى ان اغلاق الشارع قد أدى لتعطيل الموظفين عن الوصول إلى اعمالهم بالانسيابية المعهودة. وذكر عبد الله احمد انه يضطر للخروج من منزله باكرا بعد اغلاق الشارع، خصوصا ان الازدحام يفرض على الجميع التعاطي بواقعية مع الاغلاق، معتبرا الصيانة امرا مطلوبا، وبالتالي يتفهم كثيرون قرار البلدية باغلاقه مؤقتا، متطلعا إلى ألا تزيد المدة المحددة له مسبقا كما حدث للكثير من المشاريع التي تطول كثيرا عن الوقت المقرر لتنفيذها. وأشار حسين سعيد ان شارع أحد يمثل طريقا رئيسيا بالنسبة له بشكل يومي، حيث يستخدمه في الوصول إلى عمله بمدينة الجبيل، لافتا إلى ان الطريق يعتبر اقرب الطرق بين جزيرة تاروت والشارع السريع، مضيفا ان البلدية حددت اغلاقه مدة لا تتجاوز الاسبوعين، وهو امر ايجابي في فك الاختناقات التي أحدثها الاغلاق. وأكد وجدي ابراهيم ان الرقابة الصارمة تمثل العامل الاساس وراء التزام المقاول بالموعد المحدد، لافتا إلى ان التراخي وغياب الحزم سيزيدان المدة المحددة، معربا عن تخوفه من استمرار الاغلاق لاكثر من الوقت المعلن سيما ان هناك تجارب كثيرة تعزز هذه المخاوف لدى شريحة واسعة من المواطنين. الى ذلك يؤكد رئيس البلدية المهندس خالد الدوسري أن بلدية المحافظة تعمل حاليا على صيانة بعض الطرق في جزيرة تاروتوالقطيف، منوها إلى توجه البلدية لصيانة طرق القطيف خلال الفترة المقبلة، مبينا أن المشاريع الجاري تنفيذها تعد من المشاريع الجديدة التي تنفذها البلدية خلال الميزانية الحالية لتطوير الخدمات البلدية المقدمة للأهالي داخل المدينة وخارجها، مؤكدا أن البلدية تسعى جاهدة لتوفير عدد من المشاريع المتنوعة لخدمة شبكة الطرق في القطيف، والرفع من كفاءتها وإعادة تأهيلها، إضافة إلى تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل طرق وسفلتة ورصف وإنارة الطرق الفرعية والرئيسية، لافتا إلى ان اغلاق الشارع يأتي ضمن تطوير مشروع تأهيل وتطوير المناطق المركزية بمدن وقرى القطيف بقيمة 15 مليون ريال، فيما أهابت بلدية محافظة القطيف وإدارة مرور المحافظة بالمواطنين والمقيمين باتباع التحويلة المرورية وتعليمات رجال المرور في الموقع.