أكد ل«عكاظ» محافظ الأفلاج زيد محمد آل حسين أن قضية تحطم مركبة من نوع جيب شاص موديل 2012 أثناء ملاحقة شاب مساء يوم الجمعة الماضي، من قبل مكافحة المخدرات بمحافظة الأفلاج، تم تحويلها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بالمحافظة، مؤكدا أنها بدأت التحقيق وجميع معلومات القضية لديهم. وحسب تصاريح صحفية لذوي الشاب فإن فرق مكافحة المخدرات بمحافظة الأفلاج قامت بمطاردة ابنهم مساء الجمعة الماضية دون مبررات واضحة «على حد قولهم»، وأطلقت النار عليه بطلقات عدة، أصابت مركبته وتسببت في انقلابها عدة مرات، ما أدى لإصابته بإصابات خطيرة، وتم نقله عبر الهلال الأحمر إلى العناية الفائقة بمستشفى الأفلاج العام، ومن ثم نقل لمستشفى الأمير سلمان بالرياض، لتعرضه لكسور في الرأس وحدوث نزيف داخلي. وأشار ذووه في تصريحهم إلى أن فرق مكافحة المخدرات بالأفلاج لاذت بالفرار بعد وقوع الحادث دون إسعاف المصاب «على حد قولهم»، على الرغم من أنه كان يصارع الموت على قارعة الطريق، والذي ساهم بتدخل بعض عابري الطريق أثناء مشاهدتهم للمركبة، في إبلاغ الجهات الأمنية والهلال الأحمر ونقل المصاب للمستشفى. وأكدت أسرة الشاب المصاب أن الفرق أطلقت النار على مركبة ابنهم وتسببت بانقلابها، مبينين أن رجال مكافحة المخدرات اعترفوا بإطلاقهم النار بمحضرهم الذي سجلوه بعد الحادث. وحسب محضر ضبط أعدته مكافحة المخدرات بالافلاج أنه بعد الاشتباه بجيب شاص موديل 2012 لا يحمل لوحات خلفية، متوقف في تمام الساعة العاشرة والنصف من مساء يوم الجمعة 10 صفر 1435ه وعند وقوف الدورية وترجل مساعد قائدها وتوجهه لقائد المركبة بادره بإشهار السلاح ليبتعد منه حتى تمكن من الفرار. وكشف محضر الضبط الذي حصلت «عكاظ» على نسخة منه أنه تمت متابعته من قبل الدوريات وتحذيره بإطلاق طلقتين في الهواء فما كان منه إلا التوقف المفاجئ وإشهار السلاح على الدوريات فتم تحذيره بطلقتين، إلا أنه واصل الهرب فتم إطلاق طلقتين أصابت الإطار الخلفي للسيارة لتعطيلها. وأشار المحضر إلى أن ذلك لم يمنع السائق من التوقف ولاذ بالفرار لدخوله لأحد الأحياء القريبة، فلم تتم متابعته حفاظا على سلامة المواطنين وتمت عملية البحث داخل الحي ولم يتم العثور عليه بحسب ما ذكر محضر الضبط.