أوضح وكيل محافظة جدة محمد الوافي أن أحياء المحافظة ستشهد تطورا خلال السنوات الخمس المقبلة وهو ما يعمل عليه المجلس المحلي في جلساته التي يعقدها باستمرار، جاء ذلك خلال افتتاحه معرض «حكاية 10» الفوتوغرافي وتكريم الفائزات في المعرض، وطالب المشاركات وطالبات كلية دار الحكمة والقائمين على المعرض بتكرار الفكرة وتكثيفها وتطويرها وابتكار أفكار ومشاريع مماثلة توضح رؤية شابات وأهالي جدة لحي الرويس في المستقبل. المعرض المقام على كورنيش جدة يصف في صوره ومجسماته الجمالية حياة حي الرويس وساكنيه وأبرز المعالم التاريخية فيه التي التقطتها عدسات 10 شابات من أهالي الرويس بالإضافة إلى الكتاب الذي يضمّ ثمرة جهود السيدات العشر بعنوان «عشر سيدات..عشر قصص .. رويس واحدة» والذي لاقى الكتاب استحسان الحضور الذين تهافتوا لاقتنائه كونه يوثق عبر الصور تاريخ المدينة وحي الرويس خاصة. من جهتها، قالت عميدة كليّة دار الحكمة الدكتورة سهير القرشي «ابتهجنا برؤية مشروع «حكاية 10» للنور محاطًا بالدعم المادي والمعنوي من الجميع بعد أن استغرق العمل عليه عاما ونصف العام من التحضير والإعداد والتوثيق، وأضافت «المشروع جديد من نوعه من ناحية الفكرة والمضمون والإعداد والتنفيذ، وجاء ليلخص قصة بطولة 10 سيدات عشن في حي الرويس»، وتمنت الدكتورة القرشي أن يكون معرض «حكاية 10» بداية لحكايات جديدة لأحياء مدينة جدة. وبينت الدكتورة القرشي ، أن «حكاية 10» هو مشروع يسعى لخدمة المجتمع عن طريق تمكين عشر سيدات مختارات من منطقة الرويس من خلال تعليمهن فن التصوير الفوتوغرافي، وقالت: «بدأت فكرة هذا المشروع بعد زيارة زينب أدنوسي، المحاضرة في قسم التصميم الغرافيكي في دار الحكمة لبعض أحياء حي الرويس ضمن مشروع خيري». أما صاحبة فكرة المعرض زينب أدنوسي، فأوضحت: بعد زيارتي الأولى للرويس خلال مشروع خيري كان يهدف لتوزيع المواد الغذائية والألعاب لمناطق مختلفة مع مجموعة من طالبات كلية دار الحكمة أردت أن أقدم للسيدات هناك شيئًا يعود عليهنّ وعلى المجتمع بالفائدة ويترك آثارا إيجابية طويلة الأمد وذلك كجزء من التزام الكلية بخدمة المجتمع فكانت فكرة المجتمع هي الهدية لهؤلاء السيدات. من جهتها، عبرت ل«عكاظ» الفائزة بالجائزة الأولى للمعرض ومقدارها عشرة آلاف ريال أشواق المولد (ماجستير تخصص المالية الإسلامية في جامعة عفت)، عن سعادتها بالفوز عبر مشاركتها في المعرض حيث كانت لوحتها عبارة عن صورة لطفلة، من ساكنات الحي ، وقالت: «هدفت من مشاركتي في المعرض إلى إبراز جماليات حي الرويس وماتضمه من موروث ثقافي»، وعن طموحها قالت: «أتمنى أن أقيم معرضا شخصيا مستقبلا يحكي قصة الأحياء الجداوية بكل تفاصيلها الحياتية»، وأضافت «سأستثمر قيمة الجائزة في تعلم مزيد من الاحترافية في التصوير الفوتوغرافي».