توثق عشر سيدات تاريخ وتراث وعادات منطقة الرويس في معرض فني فوتوغرافي يرعاه بعد غد الاثنين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، تحت عنوان «حكاية عشرة». وقالت عميدة كلية دار الحكمة للبنات سهير القرشي «إن المشروع ينطلق في حديقة الصحبة بفندق بارك حياة ويمتد يومين، تعرض فيه عدد من الأعمال الفنية الميزة التي توثق تاريخ الرويس وتراثها قبل تطويرها، وسيتم توزيع كتاب يتناول خلفية تاريخية لمنطقة الرويس التاريخية، بما في ذلك الصور التي التقطتها السيدات العشر». وبينت أن المعرض يحتوي على صور فنية إبداعية مميزة عن الرويس من وجهة نظر هؤلاء السيدات، مضيفة أن كلية دار الحكمة تسعى من خلال هذا المعرض لنشر ثقافة العمل التطوعي بين طالباتها، وإيمانا منها بضرورة الإسهام في رقي المجتمع وتطوره ومعالجة قضاياه. من جهتها، قالت زينب أدونسي محاضرة في كلية دار الحكمة المشرفة على المشروع «إن الكلية أدرجت خدمة المجتمع كمتطلب تخرج ضمن الخطة الدراسية الجامعية، ما جذب الطالبات وجميع منسوبات الكلية لتطبيق معرفتهن ومهاراتهن الاجتماعية والأكاديمية لخدمة المجتمع واحتياجاته». وأضافت أدونسي «خطرت لي فكرة المشروع بعد زيارتي للرويس لأول مرة خلال مشروع خيري مع مجموعة من طالبات كلية دار الحكمة بهدف توزيع مواد غذائية، وبعد هذه الزيارة أردت أن أقدم شيئا ذا فائدة للمجتمع وذا تأثير على المدى البعيد كجزء من التزام الكلية بخدمة المجتمع». من جهتها، قالت الدكتورة عفت فدعق أستاذ مساعد في جامعة الملك عبدالعزيز «إن المشروع يهدف أن يكون بمثابة وسيلة لتعليم المرأة في المجتمع في أن تكون منتجة من خلال تعليمها مهارة إبداعية مثل التصوير الفوتوغرافي، ما يساعدها في الحصول إلى عمل إذا رغبت في ذلك». وقالت سمر العماري إحدى السيدات اللاتي احترفن فن التصوير الفوتوغرافي وهي من سيدات الرويس «إن فن التصوير كان هواية بالنسبة لي لمدة ست سنوات وتمنيت كثيرا تطويرها»، مشيرة إلى أن هذا المشروع أتاح لها الفرصة للربط بين هوايتها وبين حياتها وذكرياتها في منطقة الرويس. وأضافت «ولدت وعشت في حي الرويس واليوم أنا أوثقها من خلال عدسة الكاميرا، مما ساعدني لرؤية المنطقة بشكل مختلف عن الذي اعتدته، اليوم أنا طالبة هندسة معمارية وأتمنى أن أتمكن من الجمع بين هوايتي ودراستي في المستقبل».