تغنى شاعر عكاظ عيسى جرابا، وشاعر شباب عكاظ حيدر العبدالله، بأجمل القصائد صادحين بها شعرا ونثرا في أمسية نجرانية، اعتبرها حاضروها من أجمل وأروع الأمسيات الشعرية في المنطقة، فحيدر العبدالله ألقى عدة قصائد، منها: مناجاة، كي يصبح الصبح، وصية الحجر، سعال، رملة تغسل الماء. وعن نجران، تغنى عيسى جرابا بها في أبيات قال فيها: سألوني أللهوى عنوان؟ قلت: عنوانه هنا نجران! أوجه تشعل الليالي جمالا فإن بالمساء فيها افتتان وأياد تمد بالحب... حتى خلت من دفئها يفيض الحنان وقلوب... مرفرفات شعورا في مداها تضوع الإنسان وقبيل مغادرته القاعة فوجئ الشاعر بأحد الحضور يهديه قصيدة باسم أبناء نجران، جاء فيها: اصدح هنا فهنا الغناء حلال غرد بما توحي لك الأطلال واسكب مداد الشعر فوق خيالنا فعسى يروق مع المداد البال وعسى مفاتيح البحور تمدنا بلآلئ تهوي لها الأقفال إلى أن يقول ممتدحا الشاعر جرابا: اسكب فديتك أنت أول شاعر بادٍ عليه نحوله القتال صنع الهوى فيك النحول فأينع الشعر المقفى واهتدى الضلال لا تقترف ذنب السكوت فإن يكن غفران ذنب فالسكوت محال كل الغناء محرم فيما علمت سوى هنا؛ إن الغناء حلال