بخطبة عصرية سيخلدها التاريخ في "عكاظ الجديد" كما خلد خطبة قس بن ساعدة في "عكاظ القديم" أطلق أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا لفعاليات "سوق عكاظ" الأمير خالد الفيصل، مساء أمس، فعاليات السوق في دورته السابعة، وذلك نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بحضور جمع غفير من المثقفين والأدباء من داخل المملكة وخارجها. وبعد أن وضع الأمير خالد الفيصل، حجر الأساس لمركز "عكاظ لدراسات الشعر العربي" الذي سيتم البدء في تنفيذه بعد نهاية فعاليات السوق مباشرة. اعتلى المنبر وألقى كلمة "سوق عكاظ" التي قال فيها: "اسمحو لي أن أرفع باسمكم جميعا أسمى آيات الشكر والتقدير إلى القائد الرائد الذي استعاد عكاظ من غيبته سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز". وأضاف "لا يعتلي صخرة ابن ساعدة إلا مغامر ولا يقف في خيمة النابغة إلا من الفطاحل شاعر، فكيف ينجو من همزات المكان ولمزاته، ومن نقد الزمان وانتقاداته، حيث هنا أصبح للحكمة كلام، ومن هنا صار للقوافي مقام، إنه عكاظ معرض الفكر وتغريدة اللسان، وبديع الشعر وسحر البيان، إيييه عكاظ،، هل جحدناك فجحدتنا،، أم أضعناك فوجدتنا،، أم أنه الفذ عبدالله بن عبدالعزيز استعادك، فأتحفتنا.. مرحبا يا عكاظ، والعكاظيون بك نشوى، والقلوب لك تهوى، والعقول بك تقوى، مرحبا بك في أجمل ملحمة سعودية، لأنجح تجربة وحدوية على أرض الجزيرة العربية، إنه فضل الله ثم إرادة الإنسان السعودي، إنها حكمة القيادة وسواعد المواطن الأبي". ومضى يقول "اشهد يا عكاظ أننا لا نحقق الوحدة ونقف بل نبني عليها المستقبل ونقف، وأننا لسنا أمة نقول ولا نفعل، بل إننا وقد تعهدناك بأن نكفل بأن ننقلك من الماضي معنا إلى المستقبل، واشهد "ياعكاظ" أن أسلافنا الأميين العظام فتحوا لنا المدارس، وأن رعيل القراءة والكتابة، شيدوا لنا الجامعات وأن المتفوقين من شبابنا اليوم تتخطفهم مغريات المنافسين والمنافسات، واشهد ياعكاظ بأننا لم نطلب العون من أحد إلا الله وما قصدنا أحدٌ إلا أعناه، وأننا لم نعادي أحدا وإذا عادانا وانتصرنا ترفعنا وسامحناه. واشهد يا عكاظ واشهد يا تاريخ واشهد يا زمان، بأننا حققنا معادلة الأصالة والمعاصرة بالإسلام والحضارة، والقلوب الطاهرة، فكانت تجربتنا في الأمن والاستقرار والبناء نادرة، وأن أرواحنا لفداء الدين والوطن دوما حاضرة. والسلام عليكم. ثم عرض فيلما وثائقيا عم الفائزين بجوائز عكاظ. وألبس "شاعر عكاظ" الشاعر عيسى جرابا، بردة عكاظ ثم قدم جرابا كلمة موجزة نيابة عن الفائزين، شكر فيها أمير منطقة مكةالمكرمة على هذه التظاهرة وللقائمين على سوق عكاظ، ثم ألقى قصيدة شاعر عكاظ. ثم ألبس شاعر شباب عكاظ حيدر العبد الله، بردة شاعر شباب عكاظ وألقى قصيدته، ثم سلم الأمير خالد الفيصل، وأعضاء اللجنة الإشرافية الجوائز للفائزين بجوائز عكاظ. وشهد الحفل عرضا لمسرحية الأعشى. وكان الأمير خالد قد تجول في جادة عكاظ والمعارض المصاحبة للسوق وساحة الحرفيين، وشاهد بعض فعاليات الجادة وعروض القوافل بحضور أعضاء اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والأمير فيصل بن عبدالله، وزير التربية والتعليم، والدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي، والدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام.