كتاب متميز في موضوعه وإخراجه أصدرته المطوفة فاتن بنت إبراهيم محمد حسين بعنوان : «تجربتي مع الطوافة خطوات نحو العالم الأول». وقد تسلمت الكتاب رفق رسالة من المؤلفة التي تقول في رسالتها : كتاب «تجربتي مع الطوافة خطوات نحو العالم الأول» وهو أول مؤلف متخصص في طوافة المرأة في العصر الحديث حيث يحكي دور المرأة المطوفة في خدمة ضيفات الرحمن وإمكانية تقديم خدمات متميزة لهن وفق توجيهات قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام ليؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة وأمان. كما أنه يبرز أهمية العمل التطوعي النسائي في خدمة حاجات بيت الله الحرام، وجعل هذه التجربة أنموذجا حيا لجهات نسائية أخرى: في مؤسسات الطوافة ومكاتب الخدمة الميدانية وشركات حجاج الداخل وكافة الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن، لوضع استراتيجية عمل واضحة لمشاركة المرأة في الخدمات. وفي مقدمة الكتاب يقول معالي الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي وزير الحج السابق : لقد أعادتني محتويات هذا الكتاب إلى لحظات ومواقف تاريخية مضيئة في مسيرة بلادنا الغالية، يعود الفضل فيها بتوفيق الله إلى راعي نهضتنا الحديثة ورائد تمكين المرأة وتفعيل دورها الوطني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، حيث لازلت أذكر تعليماته ومتابعته الحثيثة أثناء عملي في وزارة الثقافة والإعلام نحو دعم المرأة كي تتبوأ مكانها اللائق وتساهم في بناء هذا الوطن العزيز، وكم أسره حفظه الله تقديم الأخت المذيعة بثينة النصر أول نشرة أخبار في قناة الإخبارية السعودية. وعندما تشرفت بالعمل في وزارة الحج ظلت توجيهاته للارتقاء بخدمات ضيوف الرحمن نبراسا نسير عليه، لاسيما الخاصة بتوفير فرص عمل للمرأة السعودية في هذا المجال استجابة لمعطيات وحقائق يصعب إغفالها أو تجاهلها، فنصف الحجاج والمعتمرين من النساء مما يحتم أن يقوم على خدمتهن ورعايتهن أخوات لهن من المواطنات، وكم أسعدني وأنا أقلب صفحات هذا الكتاب ما قامت به مطوفات مؤسسة جنوب آسيا من أعمال وخدمات جليلة تؤسس وتؤطر لعمل المرأة في الحج والعمرة، ولم أستغرب تلك الإنجازات فجنوب آسيا إحدى مؤسسات أرباب الطوائف التي تعمل جميعها بعزم واجتهاد لتقديم أفضل الخدمات للحجاج كما تتفاعل تلك الكيانات الوطنية على نحو إيجابي مع احتياجات المجتمع وتسعى لتكون نموذجا لمؤسسات المجتمع المدني. تحية للمطوفة فاتن بنت إبراهيم محمد حسين والشكر لها على إهدائها الكريم. آية : (ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم). وحديث : « من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه».. شعر نابض : الله فوق الخلق فيها وحده والناس تحت لوائها أكفاء.