أسدل الهلاليون الستار رسميا حول قضية انتقال لاعب نادي الاتحاد وقائد المنتخب الوطني سعود كريري بالتوقيع معه لموسمين مقابل 14 مليون ريال، وأنهوا فصولا من الجدل الطويل والمفاوضات المعقدة انطلقت قبل ما يقارب العام حين فشلت الإدارة في تأمين مطالبه وساهمت في إغراء الأندية الأخرى للظفر به. ونجح مسيرو النادي العاصمي في فك ارتباطه بناديه السابق بعد أن وضعوا اللاعب على أجندتهم منذ وقت طويل، وهو ماكانت «عكاظ» قد انفردت بنشره قبل ستة أشهر وتطرقت فيه لمفاوضات سرية وغير مباشرة نجحت في تحقيق تقارب كبير بلغ ذروته في الأسبوعين الماضيين، أفلح معه الهلاليون في وضع السطر الأخير وأتموا ما سعوا إليه. وبات غير قابل للشك أن مواجهة الشباب هي آخر عهد كريري بناديه الاتحاد إذ رضخت الإدارة الاتحادية لإغراءات نظيرتها الهلالية، بعد أن عجزت عن الإيفاء بمتطلبات اللاعب أو تقديم عرض يوازي ما كان قد طلب به، فضلا عن شح الخزينة في النادي ودخول فريقه في نفق مصاريف كبيرة إلى جانب رفض اللاعب وقرب انتهاء المدة التي تخوله له الرحيل دون سابق إنذار. بينما سابق الهلاليون الزمن لحماية مفاوضاتهم واتفاقهم غير الرسمي بالقبول بأي مساومات لحسم الصفقة وتفادي دخول أي أطراف أخرى قد تعطل إتمامها أو المزايدة عليها. وبذلك طوى سعود كريري صفحته الأخيرة مع النادي العريق بعد سنوات كان فيها ركيزة أساسية ولعب دورا في تحقيق الفريق المركز الرابع على مستوى بطولة العالم للأندية. إذ التحق بصفوف الاتحاد ملحقا بصفقة أساسية كانت تستهدف اللاعب سعيد الودعاني من نادي القادسية، وتمكن من فرض نفسه أساسيا ضمن خارطة الفريق الأساسية، حتى أصبح من أهم المحاور في المنطقة فضلا عن امتلاكه قدما قوية وبنية جسمانية مميزة ساهمت في وضعه ضمن أهم نجوم الكرة السعودية. ولعب للاتحاد منذ موسم 2004 وكان ضمن المجموعة التي حققت أول لقب قاري للفريق وتولى قيادته بعد رحيل محمد نور وإصابة نجمه أسامة المولد، ولعب للمنتخب الوطني وقاده في عدد من المواجهات الحاسمة والكبيرة كان بينها مواجهة الأرجنتين قبل عام. وكان وكيل أعمال كريري قد استغل بندا في العقد بأنه في حال تأخر الاتحاد في تسليم المستحقات يحق للاعب فسخ العقد وهو ما استغله كريري وآصبح حرا.