على طريقة لاعب خط وسط فريق الهلال، الدولي أحمد الفريدي، سار لاعب المحور في صفوف فريق الاتحاد، الدولي سعود كريري وفاجأ إدارة ناديه بإرسال رسالة جوال (SMS) يطالب فيها برفع العرض المقدم له مقابل تجديد عقده من 9 ملايين ل3 سنوات، إلى 12 مليون بزيادة مليون ريال عن كل عام، متعللا أن ذلك سيكون عقده الأخير مع ناديه. من جهتها، كشفت "الوطن" عرضي الأهلي والهلال اللذين دخلا طرفين في المفاوضات مع كريري (33 عاما)، حيث أبلغ المفاوض الأهلاوي، اللاعب نفسه، باستعداد قلعة الكؤوس للتوقيع معه مقابل 4 ملايين ريال فقط، على أن يشتري النادي عقده المتبقى مع الاتحاد مقابل مليون ونصف المليون ريال. أما العرض الهلالي، فبدا أكثر جدية، حيث عرض على اللاعب حتى مساء أمس، مبلغ 8 ملايين ريال، إضافة إلى مزايا أخرى من بينها سيارة فارهة. وكانت الإدارة الاتحادية اتفقت مع كريري منتصف الموسم الحالي على شراء المتبقي من عقده بعد فتور العلاقة بين الطرفين وعدم حرصها على التجديد معه، إيمانا منها بسياسة التجديد في الفريق، وذلك قبل أن تتراجع أخيرا عن فكرة الاستغناء عنه بسبب الضغوط الجماهيرية التي تعرضت لها عقب خروج الفريق للموسم الثاني على التوالي دون بطولات. يذكر أن كريري انضم للاتحاد قادما من القادسية برفقة المهاجم سعيد الودعاني مقابل 22 مليون ريال، وشهد انتقاله حربا إعلامية استمرت طويلا بين الاتحاد والأهلي بعد نجاح عضو شرف الاتحاد، الرئيس الأسبق للنادي منصور البلوي، في تحويل صفقة اللاعب من الأهلي للاتحاد عام 2004. وتسببت الصفقة حينها في تبادل التصريحات بين عدد من منسوبي الناديين الكبيرين، وأدت إلى توتر في العلاقة بينهما قبل أن ينجح رئيس أعضاء الشرف في الأهلي الأمير خالد بن عبدالله في احتواء الأزمة من خلال جمع عدد كبير من رموز الناديين في قصره. وجاءت خطوة الأمير خالد بن عبدالله بعد أن شهد إحدى مباريات الأهلي والاتحاد في فئة الناشئين، اشتباكات جماهيرية أرجعها الإعلام إلى حرب التصريحات القائمة بين الطرفين. ويعد كريري المحور الثابت في التشكيلة الاتحادية منذ انتقاله وكذلك في صفوف المنتخب الأول، حيث نجح في تسجيل 10 أهداف للاتحاد خلال مشواره إضافة إلى 3 أهداف دولية مع المنتخب.