أدى انخفاض درجات الحرارة بالمدينةالمنورة إلى انتعاش الأسواق وزيادة مبيعات الملابس الشتوية خاصة الملابس الزهيدة الثمن والتي يزداد الإقبال عليها من غالبية المواطنين والمقيمين. وأكد عدد من الباعة أن الإقبال على شراء الملابس الشتوية يزداد هذه الأيام مع انخفاض درجات الحرارة، بينما يقوم التجار قبل بداية فصل الشتاء بشراء البضائع الشتوية المستوردة المنخفضة التكاليف تماشيا مع وضع الأسر أصحاب الدخل المحدود. وأوضح حامد علي بائع في أحد المحلات أنه يعمل في بيع الملابس الشتوية في محل أحد أقربائه الذي يقوم ببيع الملابس بسعر أقل من أسعار السوق والتي تكون عبارة عن «أستوكات» يقوم صاحب المحل بشرائها من أحد تجار الأستوكات والتي تكون عبارة عن ملابس مرتجعة أو موديلاتها قديمة، أو لم يتم تسليمها في وقتها، أو بها عيوب مصنعية غير ظاهرة، ما يؤدي إلى بيعها بسعر أقل من السوق. يشاطره الرأي أبو عمر صاحب محل لبيع ملابس الأستوكات قائلا: نظرا لحاجة كثير من الناس إلى شراء الملابس والأحذية والحقائب بسعر يتناسب مع دخلهم المادي ولأن الأسعار ارتفعت في كل المستلزمات اتجهت إلى تجار الأستوكات من أجل تزويدي بالملابس التي تكون ذات جودة عالية وأشكال متنوعة وجميلة وقمت ببيع القطعة الواحدة ب 15 ريال، حيث شهدت إقبالا كبيرا من الجميع، فتوسعت التجارة وعملت على تكبير المحل وجلب بضائع بكميات أكبر من السابق، ورفعت أسعار القطع شيئا فشيئا حتى وصلت إلى 35 ريالا، ومازال الزبائن في ازدياد بسبب محدودية دخولهم. من جهتها لم تخف عائشة الجهني أن المحلات التي تبيع الأستوكات حلت لها أزمة كبيرة في شراء ملابس لأبنائها بسبب دخلهم المادي الذي تعتبره أقل من المتوسط. وتلتقط طرف الحديث عفاف أحمد معلمة قائلة: أفرجت الأستوكات عني أزمة كبيرة بسبب ارتفاع أسعار الملابس، كما أنها أصبحت ملاذا لأصحاب الدخل المحدود والأسر الفقيرة ما أزاح بعضا من الهموم التي يتحملها أرباب الأسر الكبيرة ذوات الدخول البسيطة وقت المواسم كموسم الشتاء والمدارس والأعياد وذلك بتمكينهم من شراء الملابس التي تسد الحاجة بأقل الأسعار.