تشهد أسواق الملابس الشتوية في منطقة تبوك انتعاشا كبيرا مع انخفاض درجة الحرارة ودخول موسم الشتاء بعد فترة من الركود، فيما سجلت أسعار الملابس الشتوية ارتفاعات كبيرة تصل إلى نحو 45 في المئة مقارنة بأسعار العام الماضي، في أغلب المنتجات وخصوصا الملابس النسائية وملابس الأطفال. وذكر متعاملون في السوق أن الملابس الشتوية النسائية تتفاوت أسعارها باختلاف جودة المنتج ومكان الصنع، أما الملابس الرجالية فقد سجلت ارتفاعات طفيفة مقارنة بالعام الماضي. وقال ناصر الكردي (صاحب محل ملابس شتوية) إن الإقبال يزداد مثل هذه الأيام على شراء الملابس الشتوية الثقيلة والملونة والفري والمشالح الثقيلة بعد فترة ركود، مشيرا إلى أن سعر كل منتج يختلف حسب الجودة ومكان الصنع، وأيضا الملائم للموضة. وأوضح أن هناك أنواعا من المنتجات أقل سعرا ولكنها أقل جودة، وأضاف أن الفري والمشالح تلقى رواجا من كبار السن ويتراوح سعرها ما بين 180 إلى 1200 ريال أما الشباب فيحرصون على شراء البيجامات القطنية الداخلية والجاكيتات وتعتبر ملابس النساء والأطفال الأكثر مبيعا، مشيرًا إلى أن المحلات تتنافس وتقدم أفضل العروض لاستقطاب الزبائن. وقال المواطن ظاهر التويم إن أسعار ملابس الأطفال الشتوية ارتفعت بشكل كبير ولا نعلم ما هي الأسباب، فمثلا البيجامات الداخلية للأطفال ارتفعت من 22 ريالا العام الماضي إلى 35 ريالا بينما كانت في العام الماضي وصل سعرها إلى 22 ريالا بما يعني أنها ارتفعت بنحو 45 في المئة، وأعتقد أن التجار يستغلون الإقبال المتزايد لرفع الأسعار. من جانبه قال محمد السرحاني (خياط رجالي) إن الطلب يزيد على الملابس الشتوية والأصواف وهناك ألوان عديدة نزلت الأسواق تختلف أسعارها باختلاف جودتها وتبدأ أسعار التفصيل من 130 - 300 ريال. ورأى المواطن رحيم الأنصاري أن الأسعار ارتفعت عن العام الماضي وخصوصا الملابس النسائية، متهما التجار بأنهم يستغلون المواسم لرفع الأسعار، مشيرا إلى أن هناك منتجات مخزنة لديهم في المستودعات من العام الماضي ارتفعت أسعارها إلى الضعف، مطالبا الجهات المعنية بتشديد الرقابة على هذه المحلات. وقال كل من سعود الفواز ومحمد نجم إن الملابس الشتوية الرجالية لم تسجل ارتفاعات كبيرة مقارنة بملابس الأطفال والنساء، كما أن أغلب المعروض في الأسواق منتجات غير جيدة الصنع وقديمة خاصة في الأسواق الشعبية وتباع بأسعار مبالغ فيها، وأشارا إلى أن «المحلات الكبيرة والماركات أسعارها مضاعفة جدا ولا يمكن لذوي الدخل المحدود الشراء منها وما نلمسه هو استغلال واضح من التجار والعمالة في تلك المحلات للموسم وغياب الرقابة».