أعرب مسؤولان فلسطينيان، عن أملهما أن تتوج قمة الكويت بإعلان الاتحاد الخليجي، ولاسيما في مثل هذه الظروف التي تزايدت فيها وتيرة التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة. وأكدا ل «عكاظ»، أن تحقيق الوحدة الكاملة يصب في مصلحة الأمتين العربية والإسلامية، فضلا عن تحقيق مصالح شعوب الخليج العربية في الاستقرار والازدهار. وقال وزير الاتصالات السابق، رئيس مركز حوار الحضارات في غزة المهندس عماد الفالوجي، إن مجلس التعاون الخليجي كان على مدار السنوات الماضية مثالا يحتذى به في المحافل العربية، إذ أنه الوحيد الذي صمد أمام العقبات والتحديات التي عصفت بالمنطقة. وأضاف أن التطور الذي ينادي به خادم الحرمين الشريفين بنقل تعاون دول الخليج إلى الاتحاد والوحدة يعد خطوة متقدمة. وأعرب عن اعتقاده أن هذه الدعوة تلبي طموح الأمة الإسلامية والعربية من خلال إيجاد نموذج متقدم بين الدول العربية، وبذلك فإنه يستبق الزمن ويضع الأمة العربية في موقع متقدم في القرن الواحد والعشرين، متحديا كل الصعوبات والمعيقات التي قد تقف سدا في وجه هذه الوحدة، معتبرا أن دول الخليج العربي قد تكون بداية لوحدة الأمة العربية والإسلامية. وأكد الفالوجي أن ثقل المملكة على المستوى العربي والدولي سيجعل الصوت الخليجي في الساحة الدولية داعما للموقف الفلسطيني. من جهته، عبر القيادي في حركة فتح وسفير فلسطين السابق في اليمن السفير يحيى رباح، عن أمله أن تكون قمة الكويت «قمة الاتحاد الخليجي»، كخطوة متقدمة من أجل وحدة الخليج على طريق دعم المنطقة اقتصاديا وسياسيا وأمنيا. وقال إن دعوة خادم الحرمين الشريفين تعطي وعدا جديدا ومتقدما للمنطقة العربية ولصيغة العمل العربي المشترك؛ لأنه ربما من خلال تحقيق وحدة دول الخليج، تكون نواة لكي يكون لدينا مشروع وحدوي عربي واقعي ليس قائما على الشعارات، وإنما على الحقائق والإمكانيات المتاحة، وهو ما يعني أن ينتهى النظام الاقليمي العربي من حالة التفكك التي يعاني منها والتي تجعله ضعيفا في مواجهة التحديات المقبلة.