أشاد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد بالخطوات الخليجية الإيجابية التي يقودها قادة دول مجلس التعاون الخليجي ، للوصول لإتحاد خليجي عربي، كخطوة متقدمة من التعاون بين دول المجلس الى الاتحاد، بناء على اقتراح من خادم الحرمين الشريفين في قمة قادة التعاون في ديسمبر الماضي. وقال الراشد: إن هذه الخطوة هي النتيجة الطبيعية لما يعتمل في ضمائر المواطنين الخليجيين ، الذين ما فتأوا يعربون عن أملهم في اتخاذ هذه الخطوة قبل أكثر من 30 عاما من إطلاق مجلس التعاون، إذ جاءت فكرة الاتحاد الخليجي تكريسا للوحدة الخليجية ولإنشاء تكتل وحدوي ناهض في مواجهة المتغيرات والمخاطر والتحديات التي تواجه دول الخليج في ظل عالم متغير، مشيرا إلى الخطوات الوحدوية الأولى بهذا الصدد والتي تمثلت في الجانب الاقتصادي بعد إعلان السوق الخليجية المشتركة، والاتحاد الجمركي. وأضاف الراشد :إن الانتقال من التعاون إلى مرحلة الاتحاد بين دول الخليج العربية، يعني الارتقاء بمسيرة العمل المشترك الى خطوات أعلى بطريقة اعتمدت على العمل العلمي المؤسسي، فالمجلس تأسس كمجلس للتعاون والتنسيق، ثم تتالت الخطوات، واحدة بعد أخرى، لوجود قناعة لدى القادة بضرورة تعميق القيم الوحدوية الموجودة لدى دول المجلس، كالتقارب الجعرافي، والمصير المشترك، فضلا عن اللغة والدين والعادات والتقاليد والروابط العائلية والاجتماعية. وأشار الراشد إلى ان الاتحاد الخليجي يعني قيام كتلة اقتصادية قوية تنسجم كثيرا مع لغة العصر وهي لغة التكتلات والتجمعات، التي نراها في العالم ككل، منها اوروبا وامريكا على سبيل المثال، والتي تتأكد وتتأصل على الصعيد الاقتصادي، إذ نتحدث عن كيان اقتصادي بناتج محلي إجمالي تجاوز خلال العام الماضي 2011 حدود 1.4 تريليون دولار، وسوق موحدة تبلغ 42 مليون نسمة، فضلا عن كون هذه المنطقة عاصمة للنفط والغاز العالميين.