تعاني بعض الأحياء في محافظة عنيزة من التمديدات الكهربائية الهوائية التي تنقل التيار الكهربائي للمنازل في بعض أحياء عنيزة وأعداد كبيرة من الاستراحات والمزارع، الأمر الذي يضاعف معاناة تلك المواقع في حالة هطول الأمطار والعواصف، إذ ينقطع التيار، ليعيش القاطنون في تلك الأحياء والمزارع مأساة. ويقول مشاري السنيدان ليست مشكلة انقطاع التيار في حدوث الظلام فقط وإن كانت تمثل مشكلة إلا أنها قد تجد حلا وقتيا باستخدام الفوانيس التقليدية أو الشموع، وقد نجد حلولا لإضاءة المكان ولكن المشكلة عندما تطول مسألة الانقطاع وتنتهي كل الحلول الوقتية لكن المشاكل الكبرى تكمن في فساد التجهيزات المنزلية من ثلاجات وفريزرات وأجهزة تكييف. ويضيف: «كم كنا نتمنى أن تعجل شركة الكهرباء في إلغاء التمديدات الهوائية إلى تمديدات أرضية لتسير الأمور بالشكل الصحيح والسليم». ويروي حمود الدوسري معاناته مع انقطاع الكهرباء بشكل مستمر أثناء حدوث الهواء الشديد أو هطول الأمطار بغزارة، وقال: «كل الناس يفرحون بهطول الأمطار إلا نحن أصحاب المنازل التي تنتشر فيها التمديدات الكهربائية الهوائية حيث نضع أيدينا على قلوبنا خوفا من انقطاع الكهرباء الذي يسبب لنا ولأسرنا الكثير من الإزعاج والقلق فلا نستطيع الخروج من المنازل أثناء الانقطاع لأن الأسرة تبقى متخوفة من حدوث مكروه لا سمح الله وعندما يعود التيار الكهربائي للعمل نطمئن على أسرنا فنخرج بعض الشيء لقضاء بعض المصالح». ويتساءل راشد الصويلح: متى تنتهي مشكلة التمديدات الهوائية في الكهرباء في عنيزة، لأنه يعتقد أن المسألة ليست بتلك المشكلة الكبرى فقد قطعت شركة الكهرباء شوطا كبيرا بالتمديدات الأرضية داخل محافظة عنيزة، ولم يتبق إلا أعداد من الأحياء التي تعاني من هذه المشكلة مثل حي الملك خالد وحي الخليج وحي العونية والوهلان والحفيرة وهجرة البويطن والقرى والمراكز (الروغاني – الجناح – العوشزية – وادي أبوعلي)، والأمل أن تبادر شركة الكهرباء في تلك المواقع ومنحها الأولوية في تغيير التمديدات وتحويلها إلى أرضية. من جانبه أوضح مصدر مختص في الشركة الموحدة للكهرباء ل«عكاظ» أن الشركة تشعر بأهمية تغيير التمديدات الهوائية التي تنقل التيار الكهربائي للمنازل والمزارع ونحوها من المواقع، وقد وضعت الشركة الموحدة ضمن خططها ومشروعاتها العمل الجاد على التغيير، لكن المسألة مسألة وقت وقد قطعت الشركة شوطا كبيرا ومراحل متقدمة في هذا الشأن ولعله يلحظ ذلك التغير في أجزاء كثيرة ليس في محافظة عنيزة فحسب بل في منطقة القصيم كلها، والشركة تأسف كثيرا عن أي انقطاع للتيار الكهربائي يكون سببا في إزعاج الجميع وقلقهم.