توجه عبدالله كنديري الشهير ب «معلم الطالب الباكي» البارحة الأولى برفقة عدد من المعلمين، إلى منزل الطالب محمد النجعي، الذي أشعل مقطع له وهو يبكي داخل الفصل أمام معلمه، حالة من الاستياء في المجتمع. وأثنى ذوو الطالب على مبادرة المعلم المشهود له بالكفاءة، خصوصا أنه خدم في سلك التدريس 19 عاما، كان خلالها من أبرز المعلمين. يأتي ذلك في وقت أكدت مصادر ل«عكاظ» أن ولي أمر الطالب يقف بجانب المعلم الكنديري، وتنازل عما بدر منه تجاه الطفل محمد، بيد أن الأمر ليس في يد ولي الأمر، بل لدى إدارة التربية والتعليم. وكان وفد ضم عددا من مشايخ وأهالي وأولياء أمور وطلاب من قرية الهيجة بمحافظة صبيا زار صباح أمس، مدير التربية والتعليم بمحافظة صبيا للتشفع في إعادة «كنديري» إلى سلك التدريس بعد إعفائه وتحويله إلى إداري بإدارة تعليم صبيا حتى تنتهي التحقيقات. وكانت لجنة من «تعليم صبيا» قد أعفت «كنديري» من التدريس حتى تنتهي التحقيقات، بعد انتشار مقطع فيديو صوره للطالب «النجعي» وهو يبكي. وترأس الوفد شيخ قبائل الحسيني والنجوع الشيخ إبراهيم بن حسن الذروي، الذي أكد أن الوفد ضم عددا من المشايخ وأولياء الأمور والطلاب ليشهدوا أن المعلم من خيرة المعلمين، موضحا أنهم تقدموا بخطاب ل «تعليم صبيا» موقع من أولياء أمور الطلاب الذين يدرسهم المعلم «كنديري»، بأنه من خيرة المعلمين خلال مسيرته التعليمية. وبين نص الخطاب «أن المعلم الكنديري قد درس لنا أبناء ومن خلال متابعتنا لهم عرفنا المعلم المذكور أنه من أحسن المعلمين وأحرصهم على مصلحة الطالب وأفهمهم في تأسيس الصفوف الأولية»، كما أكدوا في الخطاب «أن المعلم مشهود له بحسن الخلق، وما بدر منه وهو تصوير طالب باك كان عن حسن نية ولم يقصد الإساءة إليه». وناشدوا مدير التعليم بإعادته إلى المدرسة، حيث إن انتقاله يعد خسارة كبيرة للمدرسة والطلاب بمن فيهم الطالب محمد النجعي (الطفل الباكي). وكانت إدارة التربية والتعليم في صبيا وجهت في وقت سابق بإجراء تحقيق في أسباب تصوير المقطع ولاتزال التحقيقات جارية مع المعلم منذ أن تم تداوله ولم يصدر قرار بحقه حتى الآن.