قال وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي، إن العلاقات المصرية الخليجية تمر بأفضل حالاتها خلال هذه المرحلة الاستراتيجية في تاريخ الطرفين، وأضاف في تصريحات ل«عكاظ»، أن هناك تقاربا مصريا خليجيا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مثمنا الدعم الكبير والهائل من جانب المملكة ودول مجلس التعاون لمصر بعد ثورة 30 يونيو، لافتا إلى أن هناك شعوري بالامتنان والشكر من جانب الشعب المصري للمواقف الشجاعة التي أقدمت عليها دول الخليج بعد ثورة 30 يونيو. وأشار إلى أن الدعم الاقتصادي الخليجي لمصر كان له أثر كبير في دعم الحالة الاقتصادية والاحتياجات المصرية في هذا التوقيت الذي تمر به مصر. ودعا العرابي إلى مزيد من التعاون بين مصر وأشقائها الخليجيين في الفترة المقبلة. وحول الرسالة المصرية التي يمكن أن توجهها القاهرة إلى القمة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة قال العرابي، إن مصر القوية والمستقرة والناجحة ستكون سندا وقوة لأشقائها العرب والخليجيين، وأن مصر عندما تكون قوية ستصبح كما كانت دائما ركيزة ودعما وزخما لدول الخليج. ووصف وزير خارجية مصر الأسبق تجربة مجلس التعاون الخليجي، بأنها من أنجح التجارب في تاريخ العالم العربي، مؤكدا أنها تجربة رائدة وفريدة ومميزة، وأنها نجحت في تحقيق نسبة عالية من التكامل والتقارب بين الشعوب الخليجية على مختلف المجالات. وأشار إلى أن الدول الخليجية نجحت في الوصول لدرجة عالية من التنسيق والتعاون خاصة فى المجال السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي، داعيا الدول الخليجية إلى تحقيق مزيد من التعاون والتنسيق فيما بينهم لأن عالم اليوم لا يعترف إلا بالتكتلات القوية وليس فيه مكان للضعفاء. وأفاد الوزير العرابي أن هناك رؤية خليجية لمستقبل مجلس التعاون تهدف للوصول إلى أعلى درجات التنسق والتعاون بين شعوب المنطقة. وأكد أن أفضل ما في التجربة الخليجية أنها تهتم بالإنسان باعتباره صانع التنمية وهدفها، وشدد على أن النجاح الجماعي لدول الخليج العربي هو نتاج نجاح فردي لكل دولة من دول مجلس التعاون في الاهتمام بالإنسان والتنمية والبيئة وتعظيم العائد الاقتصادي من الموارد المتاحة ودعا العرابي الدول العربية كافة وخاصة جامعة الدول العربية للاستفادة من التجربة الخليجية في الوحدة والتعاون المشترك من أجل خلق عمل عربي مشترك قائم على تبادل المصالح وتعزيز التعاون بين الدول العربية.