تحاصر حظائر الأغنام المنازل في حي الفريعة بمحافظة ضباء، الأمر الذي تضجر منه الأهالي بسبب انتشار الروائح الكريهة، والتلوث الذي اجتاح الموقع. وأوضح عبدالله محمد السيد أحد القاطنين في الحي بأن الوضع الصحي الذي نعانيه من بعض السكان أصبح يشكل خطرا صحيا على واقع السلامة الصحية العامة لكافة الأهالي، حيث أن بعض أحواش الأغنام تلاصق منازل المواطنين الذين يربون تلك المواشي منذ زمن بعيد، وذلك قبل المضي في امتلاك المواطنين لأراضي سكنية لهذا الحي، أما الآن فأصبحت تلك الحظائر تشكل خطرا للوضع الصحي لكافة المواطنين، خاصة حينما يبادر أصحاب تلك الحظائر بالتخلص من روث الحيوانات بالحرق، وما نحوه مما شكل خطرا صحيا على أرواح أبنائنا مما جعل العديد من المواطنين من مرتادي المستشفيات مطالبا بلدية ضباء بالتدخل العاجل لمنع بناء تلك الحظائر في مثل ذلك من المباني السكنية التي تعج بالكثافة السكانية. وبين ياسين جميل أبو لقفة الحويطي أن تلك الظاهرة اليومية التي يتسبب فيها بعض مربي المواشي في الحي، اضطرته لأخذ ابنه الذي لم يتجاوز العشر سنوات إلى مستشفى ضباء، بعدما تعثر تنفسه جراء ما يستنشقه من تلوث وأدخنة، مما استدعى لنقله إلى إحدى المستشفيات الصحية بمنطقة تبوك، مضيفا: هذه الحظائر لا تخضع لأي معايير تضمن سلامة المواطنين بحكم أن أصحابها قد أنشأوها بطرق عشوائية. وقال إبراهيم موسى الخيبري: حاولنا نحن سكان حي الفريعة إيجاد حل لهذه المشكلة، حيث تقدم الكثير منا بعدة خطابات لأمانة المنطقة للوقوف الجاد على إزالة تلك حظائر الحيوانات، ولكن لا حياة لمن تنادي، فلا تزال أحواش الأغنام وغيرها كما هي، فلا أعلم ما السر في تجاهل أمانة المنطقة لإزالتها، مضيفا: «تلك الحظائر أصبحت تجلب لنا الذباب والبعوض والعديد من الحشرات التي نعكف على مكافحتها بالطرق التقليدية، واعتقد أن هذه الأحواش المتواجدة في الحي منذ سنوات طويلة، يبدو أنه ليست هناك جدية في إزالتها، فيما أصحابها غير مبالين بالمخاطر البيئية، ونحن نعاني كثيرا من ضررها سواء من أصواتها المزعجة في مختلف الأوقات أو الروائح الكريهة التي تجلبها هذه الحيوانات أو خروجها أحيانا في غفلة من صاحبها من هذا السياج الحديدي وتجولها وسط الحي. من جانبه، أوضح رئيس بلدية ضباء الدكتور عبدالله بن عبدالرحيم الغبان أن بلدية ضباء سوف تزيل تلك الحظائر العشوائية التي تشكل خطرا صحيا على المواطنين، منوها أن بناء تلك الحظائر في حي سكني يشكل تذمرا للسكان وللوضع الصحي وهي مخالفة صريحة لأن بناء مثل تلك الحظائر في تلك المواقع يعد خطرا على البيئة.