لم تعد قرية البطالية تلك القرية الصغيرة التي وصفها المؤرخ لوريمر قبل مئة عام بأن عدد منازلها لا يتجاوز 330 منزلاً، ولا كما وصفها فيدال قبل ستين عاماً بأنها تتكون من 390 منزلاً، فقد تحولت البطالية، التي تقع على بعد 7 كلم شمال شرق مدينة الهفوف، وتحيط بها أشجار النخيل من جميع الجهات، من قرية صغيرة إلى مدينة يتخطى عدد سكانها العشرين ألف نسمة. (عكاظ) قامت بجولة ميدانية في قرية البطالية ذات التاريخ العريق والآثار التي تشهد على ماضيها الممتد إلى مئات السنين وتنسب تسميتها إلى مالك بن بطال العيوني المتوفى سنة (538ه)، ووقفت على مطالب الأهالي الذين جددوا مناشدتهم للجهات المعنية بتلبية مطالبهم الخدمية. بلدة تاريخية بداية يصف محمد عبدالله الحاجي البطالية بأنها بلدة تاريخية مشهورة منذ القدم وليست مخططاً حديثاً، وبالتالي من المفترض أن تكون جميع الخدمات فيها مكتملة، ولا يحتاج سكانها لمراجعة هذه الجهة أو تلك، حيث ينقصها الكثير من الخدمات، خاصة خدمات البلدية والصحة والتعليم ومصلحة المياه، فمداخل القرية الرئيسية تحتاج إلى سفلتة بالكامل، فضلا عن وجود طرق ترابية داخل القرية وبين البيوت، ما يؤدي لتطاير الغبار الذي يتسبب في العديد من المشاكل الصحية، مشيرا الى أن البلدية قامت منذ عامين تقريباً برصف أحد المداخل بعد طول انتظار، إلا أنه يفتقر للجودة وعدم اكتمال الأرصفة على أحد جانبيه، فضلا عن أن القرية تعاني من تأخر رفع النفايات بسبب قلة عمال النظافة الذين لا يتجاوز عددهم العشرة، وتزداد المشكلة عند هطول الأمطار، مما ينتج عنه تكدس الأتربة في الشوارع وتكون سحب الغبار، إضافة للعديد من السيارات التالفة عند مداخل وداخل البلدة ووسط الساحات، مما يشوه المنظر العام. خدمات التعليم وتحدث واصل محمد المسلمي عن نقص الخدمات التعليمية المتعلقة بنقل الطلاب والطالبات في ظل وجود أربع مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنات في مدخل مشترك مع مدرسة البنين الابتدائية، ما يؤدي لحالة من الزحام الشديد أثناء الدخول والخروج، فضلا عن عدم وجود ساتر لمجمع مدارس البنات، لافتا الى أن مجمع مدارس البنين يقع على شوارع ترابية ويفتقر للصرف الصحي، مشيرا الى أن مدرسة العباس بن عبدالمطلب الابتدائية بعدد طلابها الذي يفوق ال400 طالب، لا يوجد فيها إلا دورة مياه واحدة وباقي دورات المياه متعطلة وغير صالحة للاستخدام، يحدث ذلك رغم إيقاف الدراسة لمدة ثلاثة أعوام للصيانة وبعد كل هذه السنوات تحتاج المدرسة مرة أخرى للصيانة وربما لإعادة بنائها لانتهاء عمرها الافتراضي. لا صحة .. لا صرف ومن جانبه يشير محمد الياسين الى أن أهم مطالب القرية تتمثل في رقابة مقاول مشروع المياه المحلاة، فالمقاول يقوم يحفر الشوارع ويتركها مكشوفة لمدة طويلة، وإن قام بالسفلتة تكون بطيئة، ما يؤدي لعرقلة السير وإرباك حركة المرور وتلف المركبات. وينتظر أهالي القرية استكمال مبنى المركز الصحي، الذي بدأ العمل فيه منذ خمس سنوات ولم يُفتتح حتى الآن، مشيرين الى أنه توجد في القرية لجنة أهلية طوعية مهمتها مراجعة الجهات المعنية، إضافة إلى جهود فردية لمتابعة المطالب الخدمية، إلا أن التجاوب مع هذه المطالب ليس بالشكل المطلوب والسريع.